أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن بلاده لن تمنح سوريا "شيكاً على بياض"، موضحاً أن أي تعاون مستقبلي سيكون مشروطاً بإجراءات ملموسة من جانب الحكومة السورية.
وجاءت تصريحات بارو خلال مقابلة مع قناة TF1 الفرنسية، تزامناً مع الزيارة الرسمية الأولى للرئيس السوري أحمد الشرع إلى باريس.
وأوضح الوزير أن فرنسا دعت الرئيس الشرع إلى الزيارة بعد تلقيها التزامات واضحة بشأن محاربة الإفلات من العقاب، وخفض التوترات الطائفية، ومواجهة تنظيم الدولة.
كما شدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف التي طالت مناطق الساحل والسويداء، بحق أبناء الطائفتين العلوية والدرزية.
وأشار بارو إلى أن باريس كانت قد طلبت من الحكومة السورية معالجة ملف الأسلحة الكيميائية، وقد تحقق تقدم جزئي في هذا السياق، إلى جانب بدء حوار مع الأطراف الكردية.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت، عصر اليوم، عن وصول الرئيس الشرع إلى مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية، في أول زيارة رسمية له إلى دولة أوروبية.
من جانبها، أكدت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيستقبل الشرع في قصر الإليزيه، ليؤكد دعم باريس لمسار سياسي يضمن بناء سوريا جديدة، حرة، ومستقرة، تحترم حقوق جميع مكوناتها.
