فشل تركي-إسرائيلي في التوصل إلى اتفاق بشأن التنسيق في سوريا

فشلت جهود المفاوضات بين تركيا وإسرائيل في التوصل إلى اتفاق حول آلية لتخفيف التوتر بينهما في سوريا، وذلك خلال جولة محادثات عقدت في أذربيجان. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن استئناف المفاوضات مرجح بعد انتهاء عطلة عيد الفصح، الممتدة بين 12 و19 أبريل. كان الهدف من هذه المفاوضات إيجاد حل لتجنب التصعيد العسكري بين الجانبين، والتوصل إلى آلية تنسيق تمنع وقوع حوادث عسكرية في سوريا.
وذكرت الهيئة أن تركيا منعت مؤخرًا طائرة إسرائيلية، تحمل وفدًا إلى أذربيجان، من المرور عبر أجوائها، ما اضطر الطائرة إلى تعديل مسارها فوق البحر الأسود. وضم الوفد الإسرائيلي شخصيات بارزة، بما في ذلك رئيس مجلس الأمن القومي، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، وقادة في وزارة الدفاع وجيش الدفاع الإسرائيلي.
من الجانب التركي، صرحت مصادر وزارة الدفاع أن الاجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين جاء في إطار السعي لإنشاء آلية لخفض التصعيد في سوريا. وأوضحت أنقرة ضرورة توقف إسرائيل عن "سياساتها التوسعية" التي تؤثر على استقرار سوريا. كما أشارت إلى دعمها وحدة الأراضي السورية وإجراءاتها لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك إمكانية إنشاء قاعدة تدريبية لتعزيز الاستقرار.
التوترات بين أنقرة وتل أبيب زادت بعد سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي ووصول المعارضة السورية إلى الحكم، وهي حليف مقرب من تركيا. أنقرة تعتبر أن التحركات الإسرائيلية في سوريا تقوّض الاستقرار وترى فيها محاولة لترسيخ وجود عسكري دائم. من جانبها، ترى إسرائيل أن تركيا تسعى لتوسيع نفوذها العسكري داخل الأراضي السورية.