أعلنت السلطات الصحية في ولاية بافاريا عن وفاة رجل في الخمسينات من عمره نتيجة إصابته بفيروس بورنا النادر والخطير، بينما يرقد مصاب آخر في العناية المركزة في حالة حرجة. كلا الرجلين من منطقة بافنهوفن آن دير إلم، ولا تزال طريقة إصابتهما بالفيروس غير معروفة حتى الآن.
قبل عامين بنفس الفيروس، وتسلّط الضوء على خطورته رغم ندرته. وفيروس Borna Disease Virus 1 (BoDV-1) يسبّب التهابًا دماغيًا قاتلًا في معظم الحالات، حيث تتجاوز نسبة الوفاة 90%. تبدأ الأعراض بشكل خفيف يشبه الإنفلونزا (حمى، صداع)، لكنها تتطوّر سريعًا إلى اضطرابات عصبية، غيبوبة، ثم الموت. ولا يوجد حاليًا علاج فعّال أو لقاح معروف ضد هذا الفيروس.
ومنذ عام 1996، تم تسجيل عشرات الحالات فقط في ولاية بافاريا، بحسب معهد الصحة البافاري. والناقل الرئيسي للفيروس هو فأر الحقول المعروف باسم “Spitzmaus”، حيث يفرز الفيروس عبر البول والبراز واللعاب. ويمكن أن تنتقل العدوى إلى الإنسان عبر التربة أو الغبار الملوّث أو الطعام، دون الحاجة إلى تلامس مباشر مع الحيوان. ويزداد خطر الإصابة أثناء الأعمال الزراعية أو الحفر أو التواجد في المناطق الريفية. كما يحذر معهد برنهارد نوخت لطب المناطق الحارة من أن استنشاق الغبار الملوّث قد يكون كافيًا للإصابة.
وفي تطور لافت، كشفت دراسة لمعهد روبرت كوخ أن 7 من أصل 8 حالات وفاة مسجلة في ألمانيا كانوا يملكون قططًا. وتعد القطط، خاصة تلك التي تتجول بحرية، من “المضيفين الثانويين” للفيروس، حيث يمكن أن تصاب أثناء صيد الفئران وتنقل الفيروس لاحقًا إلى داخل المنازل، خصوصًا عند التلامس القريب مع البشر.
كيف تمكن الوقاية؟
- ارتداء القفازات أثناء العمل في الحدائق أو الغابات.
- استخدام الكمامات والنظارات الواقية في الأماكن المليئة بالغبار.
- عدم لمس الفئران الميتة مباشرة – يُنصح باستخدام كيس بلاستيكي وقفازات للتخلص منها.
- غسل اليدين جيدًا بعد ملامسة التربة أو الحيوانات.
- مراقبة القطط المنزلية، والتوجّه إلى الطبيب البيطري عند ظهور أعراض مثل الترنّح أو تغيّرات في السلوك.
