الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 05:28 PM

فيلم "ذاكرتي مليئة بالأشباح" يروي وجع حمص في مهرجان روج آفا السينمائي بالقامشلي

فيلم "ذاكرتي مليئة بالأشباح" يروي وجع حمص في مهرجان روج آفا السينمائي بالقامشلي

القامشلي – نورث برس

في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة القامشلي، شمالي سوريا، عُرض مساء أمس الاثنين الفيلم الوثائقي الطويل "ذاكرتي مليئة بالأشباح" للمخرج السوري أنس زواهري. يتناول الفيلم قصة مدينة حمص التي دمرها نظام الأسد، وعودة سكانها إليها وما يعانونه من أوجاع.

جاء عرض الفيلم ضمن فعاليات اليوم الخامس من مهرجان روج آفا السينمائي، وشهد حضوراً لافتاً من الجمهور والمهتمين بالشأن السينمائي. الفيلم، الذي تبلغ مدته ساعة و15 دقيقة، هو من إنتاج مستقل وقد حصد جائزة مهرجان "الجونة" في مصر كأفضل فيلم وثائقي عربي، بالإضافة إلى مشاركات أخرى.

يركز الفيلم على مدينة حمص وحال سكانها بعد عودتهم، حيث يسرد الأشخاص قصصهم وأوجاعهم، مما يسمح بالتعرف عليهم من خلال أصواتهم. تتنوع هذه الأوجاع بين الاعتقال والتعذيب والقتل والتجنيد وبيع الدماء في المحاكم، مما يظهر حجم الدمار الذي خلفته الحرب في المدينة.

الدكتور عجاج سليم، المخرج وأستاذ التمثيل المقيم في دمشق، حضر عرض الفيلم في القامشلي، وأشار إلى أنه يمكن أن يمثل قصة كل مدينة سورية عانت خلال الحرب التي دمرت القيم الأخلاقية قبل تدمير الجدران. وأضاف أن الفيلم يعرض السنوات الطويلة لحكم الأسد الأب والأسد الابن، وبنائهما لنظام أمني متشدد، وجرهما البلاد إلى مستويات متدنية من الحضارة وإحداث شرخ طائفي بين السوريين.

لم يخلُ حديث سليم من الانتقاد، حيث قال: "باعتبار أن النص يحكي عن الحب لحمص، فأن كلمة الحب لا تكفي وحدها لأنه عادة ما يعبر الإنسان في سلوكه عن الحب، فنياً الأدوات كانت بسيطة فالتدمير الكبير في المدينة والحديث عن الحب لحمص لم نشاهده كثيراً في الفيلم".

أنس الزواهري هو مخرج ومنتج مستقل، فلسطيني سوري مقيم في دمشق، وأستاذ مادة السينما في المعهد العالي للفنون المسرحية. وتحدث الدكتور عجاج سليم عن تاريخ السينما السورية، مشيراً إلى وجود مخرجين سوريين مهمين استطاعوا تقديم أنفسهم للعالم بشكل جيد. وأضاف أن السينما هي مساحة واسعة من الحرية، لكن النظام السوري السابق لم يكن يسمح بهذه المساحة، وأن مخرجين سوريين مُنعت أعمالهم وتعرضوا لمضايقات أجبرتهم على الخروج من البلاد والموت في الغربة.

إعداد: نالين علي – تحرير: عكيد مشمش

مشاركة المقال: