السبت, 1 نوفمبر 2025 11:26 PM

في الذكرى الـ46 لاتفاقية السلام: تقرير يكشف عن فتور العلاقات المصرية الإسرائيلية والأردنية الإسرائيلية وغياب السفراء

في الذكرى الـ46 لاتفاقية السلام: تقرير يكشف عن فتور العلاقات المصرية الإسرائيلية والأردنية الإسرائيلية وغياب السفراء

كشف تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن وجود فتور في العلاقات بين مصر وإسرائيل والأردن وإسرائيل، مشيراً إلى غياب السفراء كدليل على هشاشة السلام الظاهري.

وأوضحت الصحيفة أن السفارات الإسرائيلية في مصر والأردن ظلت بدون سفراء منذ سنوات، مؤكدة أن هذا الغياب يحمل دلالات جوهرية، حيث يعتبر "السفير رمزًا"، وفقًا لمسؤولين مصريين وأردنيين.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن حفل استقبال السفراء الجدد الذي أقامه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شهد غيابًا ملحوظًا للتمثيل الإسرائيلي، حيث لم يتم السماح للسفير الإسرائيلي الجديد، أوري روتمن، بتقديم أوراق اعتماده إلى وزارة الخارجية المصرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن منصب السفير الإسرائيلي في القاهرة ظل شاغرًا لأكثر من عام، منذ انتهاء ولاية السفيرة السابقة أميرة أورون. ويتولى روتمن إدارة شؤون البعثة الدبلوماسية عن بعد من القدس المحتلة، بينما يواصل فريقه العمل من حي المعادي بالقاهرة.

وفي سياق متصل، لفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الوضع في الأردن يبدو أكثر تعقيدًا، حيث ظل مجمع السفارة الإسرائيلية مغلقًا لأكثر من عامين، مع استمرار الاحتجاجات المتفرقة ضد إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن الملك عبد الله الثاني توقف عن انتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علنًا، في حين لا تزال الملكة رانيا توجه انتقادات للسياسات الإسرائيلية.

وأوضحت أنه لم تعد هناك رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وعمّان، وأن السياحة بين مصر وإسرائيل شبه منعدمة، بينما يواجه الأردنيون قيودًا أقل نسبيًا في زيارة الضفة الغربية وإسرائيل.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الدول العربية الوحيدة التي يُسمح لمواطنيها بزيارة إسرائيل بسهولة نسبية هي المغرب والبحرين والإمارات، والتي أبرمت اتفاقيات تطبيع ضمن "اتفاقيات إبراهيم".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين وأردنيين أن عودة الدفء للعلاقات مشروطة برحيل نتنياهو عن السلطة في الأردن، وبدء "تقارب محدود" في مصر.

وكشفت الصحيفة أن منع دخول السفير الإسرائيلي إلى حفل القصر الرئاسي جاء بسبب "الخطر الكبير" واحتمالية استهداف حياته.

وختمت "يديعوت أحرونوت" بالإشارة إلى أن السلطات المصرية تمنع المظاهرات ضد إسرائيل وتكتفي بنشر مقالات نقدية في وسائل الإعلام، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى لقيادة مصر نحو موقع ريادي في العالم العربي.

مشاركة المقال: