السبت, 10 مايو 2025 06:39 AM

قصة ميرا وأحمد: هروب أم اختطاف؟ قضية تهز الشارع السوري وتثير الجدل حول الزواج والمذهب

قصة ميرا وأحمد: هروب أم اختطاف؟ قضية تهز الشارع السوري وتثير الجدل حول الزواج والمذهب

هزّت قصّة ميرا وأحمد الشارع السوري، بعد اختفاء ميرا وظهورها متزوجة من أحمد ومرتدية الحجاب. أثار ذلك تكهنات حول احتمال اختطاف أحمد لميرا وإرغامها على الزواج، خصوصاً مع تزايد حالات الاختطاف في سوريا.

ميرا، من الطائفة العلوية ومن تلكلخ، تزوّجت من أحمد، السني من إدلب. وفق روايتها، منعها أهلها من الزواج بأحمد بسبب اختلاف المذهب، وحاولوا إرغامها على الزواج من شخص آخر من طائفتها. تواصلت ميرا مع أحمد وطلبت منه أخذها من المعهد. اختفت ميرا، فظن والداها أنها مخطوفة وأبلغوا الأجهزة الأمنية.

خلال التحقيقات، أكد الثنائي أن القضية مجرد قصة حب ورفض أهل، وتم وضعها في إطار الحوادث المتكررة بسبب الحب واختلاف المذهب. ظهرت ميرا وأحمد لاحقًا في فيديو آخر، شرحا فيه القصة وكيفية الهروب والزواج. بدت ميرا مرتاحة أكثر، مما عزز الاعتقاد بأنها هربت مع أحمد بسبب الحب فقط.

مؤيدو رواية الحب ورفض الأهل اتهموا وسائل الإعلام والناشطين بمحاولة الإيحاء بأن ميرا مخطوفة للتصويب على السلطات والأجهزة الأمنية.

بالمقابل، شكّك مؤيدو رواية الاختطاف في انتماء أحمد إلى الأجهزة الأمنية أو الجماعات المسلّحة الموالية للسلطة، كونه من إدلب وظهر في فيديوهات احتفال السوريين بسقوط الأسد. لكن أحمد نفى صلته بالأجهزة الأمنية.

الجدل تصاعد بسبب حوادث الاختطاف المتزايدة في سوريا، خاصةً المتعلقة بالنساء، مما أثار تساؤلات حول وجود عصابات اتجار بالبشر. "رابطة النساء السوريات" أشارت إلى أن غياب التحقيقات المستقلة في قضايا اختفاء النساء يفتح الباب أمام الإفلات من العقاب. "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اعتبرت أن التغطية على قضايا الخطف والزواج القسري يخالف القانون السوري ويشكل تهديدًا ممنهجًا على النساء.

تبقى قضية ميرا وأحمد جدلية، والسوريون ينتظرون استتباب الأمن ووقف الانتهاكات في بلادهم.

مشاركة المقال: