وصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى بغداد للمشاركة في قمة جامعة الدول العربية الـ34، والتي انطلقت اليوم السبت.
أكد الشيباني في تصريحات لقناة "العراقية الإخبارية" على أن سوريا ستؤكد في القمة على ضرورة رفع التدخلات الخارجية، معرباً عن أمله في دعم الأشقاء في العراق والدول العربية.
كما أعرب عن تفاؤله بنجاح القمة العربية في بغداد، مشيراً إلى أن الأمن السوري والعراقي مشتركان، وأن سوريا تسعى للتنسيق مع العراق في مختلف المجالات.
من المقرر أن تناقش القمة ملفات القضية الفلسطينية، الصراع العربي الإسرائيلي، أزمات المنطقة العربية، مواجهة التحديات، وتطورات الأحداث الإقليمية والعالمية.
وفقاً لمسودة قرار غير رسمية، من المتوقع أن يقر الزعماء العرب قرارات بدعم الإدارة الجديدة في سوريا ورفض تهجير الفلسطينيين.
المسودة تجدد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدتها، وتكثيف الجهود للخروج من الأزمة، واحترام خيارات الشعب السوري، مع دعم الحكومة الانتقالية وتشجيعها على بناء سوريا الجديدة على أسس مختلفة، والترحيب بالحوار الوطني وتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد.
كما يدين مشروع القرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وأعمال العنف في الساحل السوري، ويؤكد دعم جهود الحكومة السورية في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" والإرهاب بكل أشكاله.
وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد قد رحب برفع العقوبات عن سوريا، معرباً عن أمله في تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري وتمتعه بنظام ديمقراطي يمثل جميع المكونات.
في سياق متصل، أكد المكتب الإعلامي للرئاسة السورية أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، لن يشارك في القمة، وأن وزير الخارجية سيمثل سوريا.
وأفادت مصادر أمنية عراقية بوجود مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق.
من جانبها، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر دبلوماسية عربية أن حضور الشرع قد يخلق توتراً في أجواء القمة، مشيرة إلى وجود رفض شعبي لحضوره في العراق.
