الثلاثاء, 19 أغسطس 2025 05:17 PM

قمة ترامب-زيلينسكي في البيت الأبيض: ابتسامات تخفي خلافات حول الحرب في أوكرانيا

قمة ترامب-زيلينسكي في البيت الأبيض: ابتسامات تخفي خلافات حول الحرب في أوكرانيا

في أجواء بدت ودية، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. تميز اللقاء بالابتسامات والمجاملات، وذلك بعد سنوات من الحرب.

اللقاء، الذي حضره زيلينسكي بدون ربطة عنق، وشهد الكثير من التصفيق والتربيت، أظهر رغبة الطرفين في تجنب أي تصعيد علني كما حدث في مواجهة سابقة. جدد ترامب اتهاماته لجو بايدن بالمسؤولية عن اندلاع الحرب، وذهب إلى حد القول إن “فلاديمير بوتين يريد إنهاء الحرب”، دون توضيح أن موسكو تسعى لإنهاء الحرب بشروطها وعلى حساب أوكرانيا.

وعندما سُئل عن رسالته للأوكرانيين الذين يتعرضون يومياً للهجمات، أجاب: “أحب الأوكرانيين، وأحب الروس أيضاً. أحب الجميع”، مما أثار جدلاً بسبب مساواته بين الضحية والجلاد.

من جانبه، حافظ زيلينسكي على ابتسامته، مؤكداً رغبته في لقاء يجمعه بترامب وبوتين لإنهاء الحرب. وشدد على أن الأمر بالنسبة له ليس مجرد تفاوض، بل مسألة وجودية تتعلق بالنصر أو الهزيمة.

أشار ترامب إلى أن عقد اجتماع ثلاثي “ليس مضموناً بعد”، محذراً من أن المعارك ستستمر إذا لم يُعقد. ومع ذلك، أعرب عن “فرص جيدة” لتحقيق نهاية محتملة للحرب إذا تم اللقاء. وأضاف أن بوتين “ينتظر مكالمته” بعد انتهاء القمة.

إلى جانب ذلك، شكر زيلينسكي الولايات المتحدة على تمكين بلاده من شراء السلاح، ووجه في الوقت نفسه رسالة شكر خاصة إلى أوروبا. القادة الأوروبيون – ومن بينهم ميرتس، ماكرون، ستارمر، ميلوني وآخرون – كانوا في قاعة جانبية بانتظار دورهم، وسط تساؤلات عما يمكن أن يقدموه بعدما وُجهت إليهم انتقادات بدعم “محدود” لكييف.

أثنى ترامب من جهته على “المجموعة الأوروبية”، مكرراً: “سوف نحقق السلام”. ولكن خلف هذا المشهد الهادئ، بقيت أجواء القاعة أشبه بمشيٍ فوق حقل ألغام سياسي، حيث أي لحظة قد تعيد التوتر إلى السطح.

مشاركة المقال: