شبكة أخبار سوريا والعالم/ تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورًا من لقاء فني مميز جمع كبار نجوم الدراما السورية في الرياض. موقع "فوشيا" ينفرد بتفاصيل حصرية من هذا الحدث الذي وصف بأنه تاريخي، حيث التقت خمسة أجيال من رموز الفن السوري في جلسة حوارية مطولة بحضور المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية.
اللقاء، الذي يلقي "فوشيا" الضوء على تفاصيله، شهد نقاشات معمقة حول وضع الدراما السورية والتحديات الراهنة، بالإضافة إلى رؤى لتطويرها مستقبلًا، وذلك في أجواء من التقدير والمحبة للفن السوري وتاريخه الغني.
استقبال حافل وحوار فني صريح
بدأت الجلسة باستقبال حافل من المستشار تركي آل الشيخ، الذي حرص على الترحيب بالحاضرين والتفاعل معهم بروح ودية، مؤكدًا على العلاقات القوية بين سوريا والسعودية وأهمية دعم الإنتاج السوري.
وقد جلس إلى يمينه كل من دريد لحام، منى واصف، وعباس النوري، بينما جلس إلى يساره أيمن زيدان، سلوم حداد، وياسر العظمة الذي صرح لـ"فوشيا": "شكرًا لمعالي المستشار على هذه اللمة الفريدة، لم أشعر منذ زمن بهذه الحفاوة الصادقة، والشكر موصول للشعب السعودي."
كما عبر عبد المنعم عمايري عن سعادته الكبيرة باللقاء، مشيرًا إلى أنه جمعه بفنانين لم يرهم منذ أكثر من 15 عامًا، بينما وصف محمود نصر الأجواء بأنها مليئة بالمحبة والحنين، وفرصة للقاء الأساتذة والزملاء.
وأكدت شكران مرتجى أن الدعوة كانت مميزة بحد ذاتها، لافتة إلى أن المستشار تركي آل الشيخ يؤمن بقيمة الفن السوري ويسعى للاستماع إلى الجميع. واعتبر رشيد عساف أن اللقاء يمثل دعمًا للفنان السوري في ظل الظروف الصعبة. ورأى وائل شرف أن القمة تمهد لعودة قوية للدراما السورية وربما انطلاقة جديدة للسينما السورية عربيًا. وأضاف أيمن رضا أن الدراما السورية لم تعد حكرًا على عدد محدود من النجوم، بل أصبحت متاحة لجميع المواهب.
مبادرات جديدة وآفاق مستقبلية
تناول الحوار خلال الجلسة التحديات التي تواجه المعهد العالي للفنون المسرحية، ودعا المستشار النجوم إلى مشاركة رؤاهم والاستفادة من الخبرات السعودية في تطوير أساليب التعليم الفني، وكشف عن مفاجأة قادمة في حفل JOY AWARDS تخص فن بلاد الشام.
وأعربت نادين خوري عن تقديرها لهذه المبادرة، مؤكدة أنها فرصة مهمة لطرح حلول عملية لتطوير الدراما السورية والعربية.
ومن اللحظات المؤثرة في القمة، لقاء الفنان دريد لحام مع مجموعة كبيرة من الفنانين من مختلف الأجيال، وعندما سئل عن شعوره تجاه الصورة التي جمعته مع الجميع ومع المستشار تركي آل الشيخ، قال بعفويته المعهودة: "قديش حسيتو متواضع… خلانا نقعد أنا ومنى واصف وكم واحد، وهو بقي واقف مع الباقي، تواضع جميل."
وأضاف مستذكرًا قصة رمزية: "مرة نابليون دخل مجلس وقعد على أول كرسي جنب الباب، قالوله اقعد بالصدر، قالهم: المكان اللي بيقعد فيه نابليون هو الصدر… وهون نفس الشي، وين ما بيقعد أو بيوقف الشيخ تركي هو الصدر."
فوشيا