افتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الاثنين، قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في مدينة تيانجين شمالي الصين، بحضور حوالي 20 من قادة منطقة أوراسيا.
وشهدت القمة، التي تعتبر الأهم في تاريخ المنظمة منذ تأسيسها عام 2001، مشاركة واسعة من قادة الدول الأعضاء العشر: الصين، روسيا، الهند، باكستان، إيران، بيلاروس، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى 16 دولة بصفة مراقب أو شريك.
تمثل المنظمة ما يقارب نصف سكان العالم، وتعتبر قوة موازية لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
من جانبه، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمام قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في تيانجين، إلى أن الأزمة في أوكرانيا "نتيجة محاولة الغرب ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو".
وأضاف أن روسيا تسعى إلى بناء "نظام عالمي جديد قائم على العدل والمساواة".
من المتوقع أن يواصل بوتين محادثاته مع نظيره الصيني الثلاثاء، بعد سلسلة لقاءات مع القادة الإيراني والتركي والهندي.
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن "العدوان الصهيوني الأميركي على إيران واستمرار المجازر في غزة مثال على إخفاق المجتمع الدولي في ترسيخ السلم والأمن".
وخلال كلمته في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في مدينة تيانجين شمالي الصين، قال بزشكيان: "إن إيران تقترح توسيع نطاق التسويات بالعملات الوطنية وتقليص الاعتماد على الدولار في معاملات منظمة شنغهاي".
دعا رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خلال قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، إلى إصلاح الأمم المتحدة، مشيراً إلى "قدرة المنظمة على توسيع التعاون لإصلاح المؤسسات الدولية".
وقال مودي: "يمكن لأعضاء منظمة شنغهاي للتعاون توسيع التعاون المتبادل من أجل إصلاح المؤسسات الدولية. وبمناسبة الذكرى الـ80 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، فإننا ندعو بالإجماع إلى إصلاحها".
وأضاف رئيس وزراء الهند: "إن حصر تطلعات الجنوب العالمي في أطر بالية هو ظلم فادح للأجيال القادمة. لا يمكننا عرض أحلام الجيل الجديد متعددة الألوان على شاشة قديمة بالأبيض والأسود. لا بد من تغيير الشاشة".
تأتي القمة في ظل أزمات متشابكة تمس مباشرة أعضاءها، من الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى المواجهة التجارية بين بكين وواشنطن ونيودلهي، مروراً بالملف النووي الإيراني. وقد شهدت لقاءات ثنائية مهمة أبرزها بين شي جينبينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في خطوة جديدة نحو ترميم العلاقات بين البلدين بعد توترات حدودية دامية عام 2020.
تُعقد القمة عشية عرض عسكري ضخم في بكين بمناسبة مرور 80 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يُنتظر أن يحضر عدد من القادة، بينهم كيم جونغ أون في زيارة نادرة خارج كوريا الشمالية.