الثلاثاء, 29 أبريل 2025 02:16 AM

لافروف: الولايات المتحدة تعرقل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا لأهدافها الخاصة

لافروف: الولايات المتحدة تعرقل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا لأهدافها الخاصة
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بأنها تُعيق جهود التطبيع بين تركيا والنظام السوري، مشيرًا إلى أن استئناف العلاقات بين الجانبين يواجه تحديات كبيرة بسبب الوجود الأمريكي في سوريا. جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده بعد مشاركته في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ### **التدخل الأمريكي وعقبات التطبيع** أوضح لافروف أن القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير قانوني في شرق سوريا تشكل عقبة رئيسية أمام إعادة تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على استغلال الموارد السورية، بما في ذلك النفط والحبوب، لتمويل وكلائها المحليين، متجاهلة مصالح كل من تركيا وسوريا. ### **جهود استئناف المحادثات** لافروف استعرض أيضًا اجتماعاته مع وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والسوري بسام الصباغ، لافتًا إلى أن هناك أفكارًا يمكن أن تسهم في تحريك عملية التطبيع. وشدد على أن القضايا المتعلقة بالأكراد، مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود ستكون في صلب هذه المناقشات. ### **اتفاقية أضنة وتحديات تطبيقها** وحول اتفاقية أضنة المبرمة في عام 1998 بين تركيا وسوريا، أكد لافروف أن تطبيقها المباشر أصبح صعبًا في الوقت الراهن نظرًا للمتغيرات السياسية والأمنية، لكنه أشار إلى أن الاتفاقية لا تزال تحتوي على أفكار حيوية بشأن التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، مع ضرورة تكييفها مع الأوضاع الراهنة. ### **المواقف التركية والسورية** من الجانب التركي، تؤكد السلطات رغبتها في تطبيع العلاقات مع النظام السوري لتحقيق أهداف مثل مكافحة حزب العمال الكردستاني وإعادة اللاجئين السوريين. وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد من أجل المضي قدمًا في هذه العملية. أما النظام السوري، فقد وضع شروطًا مسبقة لأي تقدم في التطبيع، أهمها انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، معتبرًا ذلك شرطًا أساسيًا لنجاح أي مبادرة. ### **المشهد العام** لا تزال الخلافات بشأن الوجود العسكري التركي في شمال سوريا وعوائق أخرى مثل الدور الأمريكي تعقّد جهود تحقيق تطبيع شامل بين الدولتين. ومع ذلك، تظل الوساطة الروسية وإعادة صياغة اتفاقية أضنة ضمن الخيارات المطروحة لإيجاد أرضية مشتركة للتعاون المستقبلي.
مشاركة المقال: