دمشق-سانا: يرى العديد من الشباب في المشاريع المتناهية الصغر وسيلةً فعالة لتمكينهم اقتصادياً وتطوير طموحاتهم المستقبلية، بالإضافة إلى تحسين دخلهم وإعالة أسرهم، وتقديم منتجات عالية الجودة في السوق المحلية.
لانا يونس، شابة تبلغ من العمر 27 عاماً، هي مثال حي على ذلك. فمنذ عامين، أطلقت لانا مشروعها الصغير الذي مكنها من إعالة أسرتها وأطفالها وتأمين دخل جيد، مع الاستمرار في دراستها الجامعية. بدأت لانا بصناعة الإكسسوارات والحقائب اليدوية من الخيوط.
وتشير لانا إلى أن تشجيع والدتها لها على تعلم الكروشيه ساهم في تطوير مشروعها، ما دفعها للعمل على صناعة السلال وغيرها من مستلزمات تزيين المنزل، بالإضافة إلى ملابس الأطفال حديثي الولادة المصنوعة يدوياً. كما تقوم بتصميم بعض المنتجات وفقاً لرغبة المستهلك.
تؤكد لانا أن مشروعها ساهم في صقل شخصيتها وتغيير نمط تفكيرها نحو الأفضل. وتشعر بالسعادة عندما تصنع منتجات عصرية تلبي احتياجات الأسرة باستخدام مهارات يدوية ومواد أولية، دون الحاجة إلى العمل خارج المنزل. وتطمح لانا في المستقبل إلى توسيع مشروعها ليصبح علامة تجارية مسجلة خاصة بها.
لتسويق منتجاتها، تعتمد لانا على صفحات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة من الزبائن في مختلف المحافظات، وتقوم بإرسال البضائع عبر شركات الشحن. وتأمل أن تحظى المشاريع المتناهية الصغر في سوريا بالدعم اللازم لمساندة الشباب وتوفير فرص عمل مناسبة ضمن مشاريعهم الخاصة.
