أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن قوى الأمن الداخلي أوقفت سائق "فان" و20 شخصاً يحملون الجنسية السورية في منطقة العبدة، للاشتباه بدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وذكرت الوكالة أن الموقوفين و"الفان" سُلِّموا إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بناءً على إشارة القضاء.
وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن هذا الإجراء يأتي ضمن جهودها المستمرة لمكافحة تهريب الأشخاص وتكثيف المراقبة على المعابر الحدودية.
يأتي هذا التوقيف في ظل تدهور أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان وتصاعد حملات التضييق عليهم، بالإضافة إلى نزوح أعداد كبيرة منهم من المخيمات الجنوبية والمناطق المتضررة من القصف الإسرائيلي.
في الأشهر الأخيرة، كثفت السلطات اللبنانية عمليات توقيف السوريين الذين دخلوا البلاد خلسة، بالتزامن مع حملات إخلاء قسرية طالت عائلات سورية بحجة عدم امتلاكهم أوراق إقامة قانونية.
وتتزامن هذه الإجراءات مع تصاعد خطاب معادٍ للاجئين في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يطالب البعض بترحيل السوريين بشكل جماعي، مما يزيد من مخاوف اللاجئين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
انتقدت منظمات حقوقية هذه السياسات، معتبرةً أنها تتعارض مع التزامات لبنان الدولية في حماية اللاجئين وضمان عدم تعريضهم للخطر عند إعادتهم إلى سوريا، خاصة في ظل استمرار النزاع وعدم استقرار الأوضاع الأمنية.
