الأحد, 20 أبريل 2025 11:11 AM

لقاء تاريخي في دمشق: وفد أمريكي رفيع المستوى يبحث مستقبل سوريا مع "الإدارة الجديدة" و"تحرير الشام"

لقاء تاريخي في دمشق: وفد أمريكي رفيع المستوى يبحث مستقبل سوريا مع "الإدارة الجديدة" و"تحرير الشام"

عقد وفد من الخارجية الأمريكية، برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، سلسلة اجتماعات هامة في دمشق مع إدارة العمليات العسكرية، والتي وصفت بـ "الإدارة السورية الجديدة"، وقيادات من هيئة تحرير الشام. يمثل هذا اللقاء أول حوار رسمي بين الولايات المتحدة والسلطات الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، ويحمل دلالات كبيرة على مستقبل البلاد.

أكدت الخارجية الأمريكية أن المحادثات تناولت دعم العملية السياسية الشاملة بقيادة سورية، بهدف إقامة حكومة تمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين. كما ناقش الطرفان قضايا محاربة الإرهاب والتعاون الإقليمي، وشدد الوفد الأمريكي على أهمية أن تكون سوريا "جارة جيدة"، مؤكداً على ضرورة الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب.

بحسب مصادر أمريكية، بحث الوفد إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، بما في ذلك قانون قيصر، بالإضافة إلى مسألة رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، وهو تطور قد يعيد تشكيل علاقات القوى الدولية مع الإدارة الجديدة.

أعلنت السفارة الأمريكية في دمشق إلغاء مؤتمر صحفي كان مقرراً لباربرا ليف لأسباب أمنية، مع الإشارة إلى عقد مؤتمر صحفي عبر الإنترنت لاحقاً للإجابة عن أسئلة الصحفيين.

وصف مصدر في الإدارة السورية الجديدة اللقاء بأنه "إيجابي"، مشيراً إلى احتمال صدور نتائج مشجعة قريباً. وأكدت وكالة "رويترز" أن النقاشات تناولت انتقال السلطة في سوريا، التطورات الإقليمية، ومصير المواطنين الأمريكيين المفقودين في عهد نظام الأسد.

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي أن اللقاء مع هيئة تحرير الشام كان "مفيداً"، مشيراً إلى وجود رغبة في استمرار التعاون لتحقيق الاستقرار في سوريا. وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن "ما سمعناه من هيئة تحرير الشام مشجع، لكن الاعتراف والدعم يقابلهما توقعات واضحة من المجتمع الدولي". وأكد أن رفع الهيئة من لائحة الإرهاب يخضع للتقييم بناءً على خطواتها المستقبلية.

يتوقع استمرار التواصل بين الولايات المتحدة والإدارة السورية الجديدة، مع وجود مؤشرات على انفتاح غربي واسع على القيادة السورية الحالية. وتشير تقارير إلى وصول وفود من بريطانيا وألمانيا لعقد اجتماعات مماثلة، في حين تدرس الولايات المتحدة دورها في إعادة الإعمار ودعم الانتقال السياسي في سوريا.

مشاركة المقال: