القامشلي – نورث برس
أكد أنس جودة، رئيس "حركة البناء الوطني"، في تصريح لنورث برس، أن القرارات الصادرة عن "كونفرانس وحدة الموقف الكردي في سوريا" تمثل وثيقة سياسية هامة، واصفاً إياها بأنها خطوة سياسية كردية ورؤية وطنية سورية في آن واحد.
وقد انعقد "الكونفرانس الكردي" في القامشلي بمشاركة أكثر من 400 شخصية، حيث تم التصديق على وثيقة سياسية تدعو إلى الإقرار الدستوري بالوجود القومي للشعب الكردي وضمان حقوقه دستورياً، بالإضافة إلى توحيد المناطق الكردية كوحدة سياسية إدارية متكاملة في إطار سوريا اتحادية.
وأضاف جودة: "ربما تكون هذه الوثيقة خطوة لوضع برنامج واضح لسوريا بالكامل". وأوضح أن المطالب الكردية لم تعد مقتصرة على شمال شرق سوريا، بل أصبحت رؤية وطنية شاملة تتناول مستقبل سوريا ككل.
وأشار السياسي السوري إلى أن الوثيقة تتضمن نقاطًا تحتاج إلى الحوار والنقاش، مؤكداً أن وجهات النظر المختلفة هي جوهر السياسة والتفاوض، وأنه لا توجد نقاط غير قابلة للنقاش.
ولفت رئيس حركة البناء الوطني إلى أهمية دور القوى السياسية الأخرى والحكومة السورية الانتقالية في وضع برنامج واضح لمستقبل سوريا، مشيراً إلى أن العدالة واللامركزية هما أساس هذا البرنامج. فالعدالة تتناول المظلومية الكردية والتهجير والحقوق الثقافية، بينما تهم العدالة جميع السوريين بمختلف مظالمهم.
وأكد أنس جودة أن اللامركزية مسألة أساسية لا يمكن تجاهلها في مستقبل سوريا، سواء كانت في شكل فيدرالي أو أي شكل آخر، المهم هو التوصل إلى شكل لا مركزي متوافق عليه دستورياً، معتبراً أن التسميات ليست بنفس الأهمية.
وشدد على أن أي شكل يتم الاتفاق عليه يجب أن يُطبق على كامل الأراضي السورية، مع اعتماد نظام لا مركزي يمنح المجتمعات المحلية مساحة لتحقيق التنمية والتعبير عن هوياتها وهواجسها الاقتصادية، مع ضمان الأمن المحلي عبر الشرطة المحلية، كما تم في اتفاقية شيخ مقصود والأشرفية في حلب.
إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة
