الأحد, 20 أبريل 2025 11:14 AM

ماكرون يدحض مزاعم معلومات مغلوطة ويؤكد دعم فرنسا لإحلال السلام وحل الدولتين

ماكرون يدحض مزاعم معلومات مغلوطة ويؤكد دعم فرنسا لإحلال السلام وحل الدولتين
ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما وصفه بـ "المعلومات المغلوطة" التي تم تداولها حول احتمال اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية. وعبّر عن أسفه لأن بعض المنشورات على منصة "إكس" حول نوايا بلاده بشأن غزة تفتقر للدقة، داعياً إلى الامتناع عن نشر أي "استفزازات أو اختصارات غير دقيقة" وتجنب ترويج المعلومات المضللة أو التلاعب. أعلن ماكرون الأربعاء أن فرنسا قد تتخذ خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في يونيو المقبل، خلال مؤتمر دولي تنوي فرنسا ترؤسه بالشراكة مع السعودية في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. وأوضح أن هذا التحرك يهدف إلى تحقيق توازن بين اعتراف دول عربية بدولة إسرائيل واعتراف مقابل بدولة فلسطينية. تصريحات ماكرون، التي جاءت أثناء عودته من زيارة إلى مصر، أثارت انتقادات شديدة من أوساط اليمين واليمين المتطرف في فرنسا. فقد عبّر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الجمهوريون"، لوران فوكييه، المرشح المحتمل للرئاسة، عن رفضه للخطوة بالتعليق، "شعرت بالخجل عندما تلقت فرنسا تهنئة من حماس". من جانبه، أشاد القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، بإعلان ماكرون، معتبراً إياه "خطوة مهمة" يمكنها أن تُحدث تغييرات إيجابية في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية. في الوقت نفسه، اعتبر جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، أن هذه الخطوة ستكون بمثابة شرعنة لـ"حماس"، مشيراً إلى أنها قد تؤدي إلى تعقيد الوضع الأمني. وفيما يتعلق بموقفه، أكد ماكرون على "الحق المشروع" لكل من الفلسطينيين في إقامة دولتهم بسلام، والإسرائيليين في العيش بأمان مع اعتراف متبادل بين دولتهم والدول المجاورة. وشدّد على ضرورة أن يكون مؤتمر يونيو المرتقب "منعطفاً مهماً"، مضيفاً أن فرنسا ستعمل بأقصى جهد لتحقيق السلام. زاد الحديث عن حل الدولتين قوة بعد تصاعد الأزمة في غزة، التي اندلعت إثر هجوم من حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023. في الوقت الذي تعترف فيه حوالي 150 دولة بدولة فلسطين، يواجه هذا الحل رفضاً معلناً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
مشاركة المقال: