حمص-سانا: أُطلقت مبادرة "بالعلم بدنا نعمرها" في حمص، بمبادرة من ممثلي المجتمع المحلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف المساهمة في نهضة سوريا بسواعد أبنائها في الداخل والخارج. تسعى المبادرة إلى تقديم 10,000 منحة مجانية تعليمية وتدريبية في مختلف المجالات الأكاديمية والمهنية، لدعم وتمكين الشباب السوري وتعزيز فرصهم في التعلم والعمل.
أوضح القائمون على المبادرة، بمن فيهم الشيخ محمود دالاتي والشيخ فارس سلمون والشيخ محمد بسمار والدكتور عبد الجواد حمام والأستاذ محمد جبر ومدير المشروع الأستاذ مجد حمام، أن المبادرة تهدف إلى إشراك المدربين والمعلمين والخبراء من داخل سوريا وخارجها، ليكونوا شركاء في بناء جيل متعلم ومنتج وواعٍ. تغطي المبادرة مجالات متنوعة تشمل برامج الأعمال والإدارة، والمهارات الرقمية والتقنية، والتصميم والإنتاج المرئي، والمهارات الإنسانية، والمناهج الدراسية للشهادات الأساسية والثانوية، بالإضافة إلى المهارات السياسية والحوكمة والإعلام والصحافة والبرمجة والتدريب المهني والصناعي.
دعت المبادرة، عبر موقعها الإلكتروني، جميع السوريين من معلمين ومدربين وخبراء للمشاركة ونقل الخبرات والمعارف والعلوم لمن يحتاجها، ليكونوا جزءاً من إعادة بناء سوريا بالعلم والمعرفة التي تفتح أبواب المستقبل أمام الجيل الجديد.
تستهدف المبادرة الشباب والشابات الباحثين عن فرص لتطوير مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، وأبناء الشهداء والمقاتلين من وزارة الدفاع والأمن العام، والمعلمين والمدربين الراغبين بتقديم علمهم كصدقة جارية، والمساهمين والداعمين الراغبين بالمساهمة بمبالغ مادية أو معدات أو توفير بيئة تدريبية مناسبة.
وفيما يتعلق بآلية التنفيذ، أوضح القائمون على المبادرة أنه تم إطلاق حملة إعلامية لنشر رسالتها وفتح باب التقدم للمعلمين والمدربين من داخل سوريا وخارجها، وتوفير فرص للمتبرعين لدعمها مادياً أو من خلال تقديم المعدات التعليمية. كما سيتم التنسيق مع أصحاب المراكز لاحتضان التدريب، وفتح باب التقديم للطلاب الراغبين بالانضمام إليها بعد الإعلان عنها وعن مختلف الدورات التدريبية والتعليمية بالتعاون والتنسيق مع جهات حكومية ومؤسسات تعليمية ومجتمعية وإعلامية.
