الخميس, 6 نوفمبر 2025 10:26 PM

بعد ثمانية أشهر: الدفاع المدني السوري ينهي حملة إزالة الأنقاض في 16 حيًا بحلب

بعد ثمانية أشهر: الدفاع المدني السوري ينهي حملة إزالة الأنقاض في 16 حيًا بحلب

أعلن الدفاع المدني السوري، التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، عن انتهاء حملة لإزالة الأنقاض في مدينة حلب، شمالي سوريا، وذلك بعد مرور حوالي ثمانية أشهر على انطلاقها.

وأوضح مدير الدفاع المدني، منير مصطفى، في تصريح له يوم الخميس 6 من تشرين الثاني، أن فرق الدفاع المدني قد أنهت مشروع إزالة الأنقاض من 16 حيًا في مدينة حلب، بتمويل من "صندوق مساعدات سوريا" (AFS).

وأضاف مصطفى، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الدفاع المدني تمكن من إزالة 128,000 متر مكعب من الأنقاض التي خلفتها العمليات العسكرية.

واعتبر مدير الدفاع المدني أن هذا المشروع يمثل "خطوة مهمة" في سبيل تعافي الأحياء الشرقية من المدينة، ويدعم العودة الآمنة للسكان، مؤكدًا أن الدفاع المدني نفذ المشروع وفقًا للمعايير الفنية والقانونية، مع ضمان السلامة المهنية.

كما أشار إلى الدعم المقدم لمعمل الراموسة لإعادة تدوير الأنقاض، مما يعزز الاستفادة من الموارد المحلية ويقلل من الأثر البيئي، وفقًا لتصريحات مصطفى.

وكان الدفاع المدني قد ذكر في وقت سابق من اليوم أن دعم معمل الراموسة يتمثل في تأمين الوقود اللازم لتشغيل المعدات، وإصلاح كافة الآليات والمعدات، وتوريد معدات وأدوات السلامة المهنية للعاملين في المعمل.

يذكر أن المشروع قد بدأ في شهر آذار الماضي، وأعلنت عنه المحافظة في 26 من حزيران الماضي، وكان من المفترض أن ينتهي مع نهاية تشرين الثاني الحالي.

16 حيًا

استهدف المشروع إزالة الأنقاض عن 16 حيًا متضررًا، بالتعاون مع الدفاع المدني ومديرية الطوارئ والكوارث، وذلك ضمن خطة لإعادة تأهيل البنى التحتية وتحسين الخدمات الأساسية.

وبحسب ما أوضحه الدفاع المدني لعنب بلدي في وقت سابق، فقد قسمت الأحياء المستهدفة في حملة إزالة الأنقاض إلى ثلاثة قطاعات عمل، بهدف تسهيل التنسيق بين الفرق الميدانية، وتسريع وتيرة التنفيذ، والحد من العوائق اللوجستية خلال عمليات الترحيل.

ويضم القطاع الأول أربعة أحياء في القسم الجنوبي من المدينة، وهي بستان القصر والأنصاري والسكري وصلاح الدين. أما القطاع الثاني فيغطي الأحياء الشرقية الأشد تضررًا، وتشمل كرم الجبل وكرم الميسر وضهرة عواد وكرم القاطرجي والحلوانية وكرم حومد والبياضة والشعار وجورة عواد وقاضي عسكر. ويشمل القطاع الثالث حيّي هنانو وبستان الباشا في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة.

مدير مشروع إزالة الأنقاض في الدفاع المدني السوري، ماجد العبد الله، قال لعنب بلدي، إن اختيار الأحياء الـ 16 ضمن خطة الإزالة كان بناءً على جولات ميدانية أجراها الفريق الهندسي التابع للدفاع المدني، وبالاستناد إلى تقييم احتياج كل منطقة.

وأشار حينها إلى أن المشروع يقتصر على إزالة الأنقاض، بينما من المتوقع أن يتولى مجلس مدينة حلب لاحقًا مسؤولية تأهيل البنية التحتية، بما يشمل شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

وحول آلية التعامل مع الركام، أوضح العبد الله أن فرق الدفاع المدني تفرز الأنقاض بحسب نوعها، إذ تنقل القابلة للتدوير إلى معامل مخصصة، في حين ترحّل الأنقاض المختلطة بالنفايات إلى المكبات في منطقتي عين العصافير والعويجة.

وخصصت ثلاث مناطق رئيسة لاستقبال الأنقاض القابلة للتدوير، وهي خان طومان، والراموسة، والعويجة.

حلب الأكثر دمارًا

تعد مدينة حلب أكثر المدن التي تعرضت للدمار خلال سنوات الحرب الماضية، إذ تعرضت الأبنية السكنية وغير السكنية إلى دمار واسع، بسبب القصف بالبراميل المتفجرة والمدفية والطيران.

ونال القسم الشرقي من المدينة النصيب الأكبر من الدمار، بين عامي 2012 و2016، حيث كانت تسيطر فصائل المعارضة.

وفي حين تبلغ كلفة إعادة إعمار سوريا نحو 216 مليار دولار، بحسب تقديرات البنك الدولي، تشكل محافظات حلب وريف دمشق وحمص المناطق الأكثر تضررًا من حيث إجمالي الأضرار.

وبحسب بحث أممي نشر عام 2019، شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمرًا كليًا، و14680 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و16269 مدمرًا بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.

مشاركة المقال: