السبت, 7 يونيو 2025 11:21 PM

مبعوث ترامب يشيد بفتوى تحريم الثأر في سوريا: خطوة نحو مصالحة وطنية

مبعوث ترامب يشيد بفتوى تحريم الثأر في سوريا: خطوة نحو مصالحة وطنية

رحّب السفير الأميركي لدى تركيا ومبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى دمشق، توماس (توم) باراك، بالفتوى الصادرة حديثاً في سوريا التي تحرّم الثأر والانتقام، واصفاً إياها بأنها "خطوة أولى عظيمة من الحكومة السورية الجديدة على طريق بناء سوريا الجديدة"، وذلك في تغريدة على منصة «إكس».

مضمون الفتوى

مجلس الإفتاء الأعلى شدّد على حرمة الدماء والأموال والأعراض، مؤكداً أن استرداد الحقوق يتم عبر القضاء المختص لا عبر الانتقام الفردي. وأشار المجلس إلى أن الاعتداء على الأنفس والممتلكات من أعظم صور الظلم، محذّراً من التعامل مع الشائعات أو الانجرار إلى ردّات فعل تُهدّد أمن المجتمع. الفتوى استشهدت بقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾، مؤكدة وجوب الحفاظ على النفوس وفق الشرع والقانون.

توصيات المجلس

  • دعوة الجهات الرسمية إلى تسريع إجراءات التقاضي وإقصاء القضاة المتهمين بخدمة النظام السابق.
  • التشديد على استقلال القضاء ونزاهته باعتباره ركيزة للعدالة وبناء مجتمع مستقر.
  • تحذير من خطابات التحريض على العنف، باعتبارها باباً للفتن وزعزعة السلم الأهلي.

بيان إضافي لمجلس الإفتاء

يحدّد البيان مهام المجلس في إصدار الفتاوى العامة والإشراف على لجان الإفتاء في المحافظات. ويركّز على وحدة الكلمة والتنسيق بين فئات المجتمع، معتبراً الأمن «نعمة وأمانة» يتحملها الجميع. ويرفض أي فعل يؤدي إلى تقسيم البلاد أو الاعتداء على المواطنين، مؤكداً أن من يُقتل ظلماً يُعدّ شهيداً.

تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى

بمرسوم جمهوري رقم (8) بتاريخ 29 آذار 2025، شُكِّل مجلس الإفتاء الأعلى برئاسة الشيخ أسامة الرفاعي.

ضمّ المجلس شخصيات دينية بارزة، منها:

الدكتور محمد راتب النابلسي الدكتور محمد أبو الخير شكري الشيخ محمد نعيم عرقسوسي الدكتور عبد الفتاح البزم الدكتور خير الله طالب الدكتور أنس عيروط الشيخ عبد الرحيم عطون الشيخ أنس الموسى الدكتور مظهر الويس الشيخ الدكتور إبراهيم شاشو الدكتور إبراهيم الحسون الشيخ علاء الدين قصير الدكتور محمد وهبي سليمان الشيخ سهل جنيد

إقرار الفتوى ومن ثم الإشادة الأميركية بها يبرزان مسعى السلطات الدينية والمدنية معاً إلى ضبط الأمن المجتمعي وإرساء العدالة عبر قنوات قضائية، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى فعالية تنفيذ هذه المبادئ على الأرض لتحقيق المصالحة والاستقرار في البلاد.

مشاركة المقال: