يشكل مشروع مترو دمشق، الذي تم توقيع مذكرات تفاهم بشأنه مع عدد من الشركات الدولية بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق، نواة لشبكة نقل حضارية متكاملة تهدف إلى ربط المناطق السكانية الكثيفة ومراكز النشاط الرئيسية في المدينة.
يمتد المشروع، المعروف أيضاً باسم "الخط الأخضر"، من منطقة معضمية الشام حتى القابون بطول 26.5 كيلومتر، ويضم 17 محطة تخدم أحياء حيوية مثل المزة وجامعة دمشق والحجاز وساحة التحرير وساحة العباسيين ومحطة البولمان في منطقة القابون.
يهدف المشروع إلى تحقيق تنمية اقتصادية وعمرانية كبيرة، وسد فجوات الازدحام والتوسع السكاني، حيث من المتوقع أن يخدم نحو 250 ألف زائر و300 ألف موظف و70 ألف طالب يومياً، مع توقعات بوصول عدد المستخدمين اليومي إلى أكثر من 750 ألف راكب. كما سيرتبط الخط بمحطتي الحجاز والقابون للسكك الحديدية وخطوط نقل أخرى مستقبلية، مما يجعله محوراً مركزياً في شبكة النقل.
تتنوع خيارات التنفيذ بين الأنفاق والجسور والعمل على سطح الأرض، حسب طبيعة كل منطقة وتأثيرها العمراني والبصري. ويتضمن المشروع إنشاء مركز تبادلي في منطقة السومرية مقابل مركز انطلاق الغرب مع مرآب يتسع لألف سيارة لربط المترو بباقي وسائل النقل، مما يجعل "الخط الأخضر" ليس مجرد مشروع مترو، بل بداية تحول حضاري شامل نحو دمشق المستقبل الأكثر استدامة.