الثلاثاء, 25 نوفمبر 2025 02:04 AM

مجلس الأمن يطالب بوقف فوري للاستيطان الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال

مجلس الأمن يطالب بوقف فوري للاستيطان الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال

نيويورك-سانا: عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التركيز على القضية الفلسطينية، وتحديداً تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتداعيات الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

أكد رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل أي تقدم نحو السلام والحرية، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وهو حق غير قابل للتصرف. وأشار إلى أن استمرار إسرائيل في سياسات التهجير القسري ومصادرة الأراضي يمثل محاولة لإفشال أي مسار سياسي، مؤكداً أن فلسطين ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لفتح طريق نحو الاستقلال والسلام.

مواقف دولية تطالب بوقف الاستيطان وضمان المساءلة

أكد مندوب الجزائر أن الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد إراقة دماء مستمرة، وندد بمقتل أكثر من 310 فلسطينيين منذ وقف إطلاق النار، غالبيتهم من النساء والأطفال، داعياً إلى الحفاظ على التهدئة وضمان المساءلة وإنهاء الاحتلال. وأوضح أن قوات الاحتلال تعيق وصول المساعدات الإنسانية، مما يترك العائلات تواجه الشتاء بلا مأوى أو غذاء.

وشدد مندوب باكستان على ضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 2803 لعام 2025، ووقف الاستيطان والتهجير القسري، مؤكداً أن السلام المعلن لم يوفر بعد الحماية والاستقرار الكاملين، وأن بلاده تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

وطالب مندوب بريطانيا بتنفيذ القرار بشكل فعّال وفتح جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية، منتقداً العنف المتزايد للمستوطنين في الضفة الغربية، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنه.

وأكد مندوب فرنسا على ضرورة تنفيذ القرار الدولي الجديد، معلناً عن مساهمة بلاده بمئة مليون يورو في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، وندد بالانتهاكات المستمرة للقانون الدولي في الضفة الغربية.

وأكد ممثل الصين على ضرورة بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود لدفع مسار السلام، معتبراً أن تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة يمثل أولوية، خاصة مع التقارير التي تفيد بأن إسرائيل انتهكت هذا الإجراء أكثر من 400 مرة، داعياً إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

وأعربت ممثلة اليونان عن دعم بلادها الثابت لحل الدولتين، مؤكدة أن بلادها كانت ثابتة في الدعوة إلى وقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، منددة بالارتفاع الحاد في عنف المستوطنين وعمليات التهجير ضد الفلسطينيين.

الأمم المتحدة: الحاجة ملحة لإعادة الإعمار وإنهاء الاحتلال

أشار رامز الأكبروف، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، إلى أن وقف إطلاق النار في غزة صمد إلى حد كبير رغم الأوضاع الإنسانية الكارثية، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستواصل دعم جميع الجهود لإنهاء الاحتلال وتطبيق حل الدولتين على خطوط ما قبل عام 1967.

ويأتي اجتماع مجلس الأمن في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ووقف الاستيطان في الضفة الغربية، وتحقيق سلام عادل يقوم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.

مشاركة المقال: