أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، يوم الجمعة، فتوى شرعية تتعلق بالأحداث الجارية في السويداء، معرباً عن أسفه العميق لما تشهده المنطقة من أعمال عنف.
وأدان المجلس، في بيان رسمي نُشر عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، جميع أشكال الاعتداءات، بما في ذلك "قتل النساء والأطفال والاعتداء على المدنيين وتهجيرهم، بغض النظر عن طائفتهم أو انتمائهم".
كما أكد البيان على التحريم القاطع "للاستعانة بالعدو الصهيوني أو التواطؤ معه، واعتبار ذلك خيانة كبرى لا يمكن قبولها شرعاً ولا وطنياً".
وشدد المجلس على "وجوب التمييز بين من يسعى للاستقواء بالعدو وبين أبناء المجتمع السوري من مختلف الطوائف، مؤكداً على حرمة التعميم في العقاب أو الاتهام".
ودعا البيان الدولة "إلى تحمل مسؤولياتها الشرعية والقانونية في حماية المواطنين، ومنع الفتنة، وبسط الأمن في جميع المناطق، مجدداً التأكيد على حرمة الخطابات الطائفية التحريضية وخطورة تداول المعلومات غير المؤكدة".
وأقر المجلس بـ "مشروعية الدفاع عن النفس والعرض والمال في مواجهة المعتدين"، مع التأكيد على أن ذلك "لا يعفي من ضرورة الرجوع إلى مؤسسات الدولة وعدم منازعتها اختصاصاتها".
كما دعا البيان إلى "وحدة المجتمع السوري، ونبذ التمييز بين أبناء الوطن بمختلف مكوناته ومناطقه"، مشدداً على تحريم "الخطابات الطائفية والتحذير من خطرها، والدعوة إلى تحري الدقة قبل تداول الأخبار والشائعات".