الأحد, 20 أبريل 2025 10:57 AM

محادثات عمان: هل تتجه واشنطن وطهران نحو حل دبلوماسي للنزاع النووي؟

محادثات عمان: هل تتجه واشنطن وطهران نحو حل دبلوماسي للنزاع النووي؟

دمشق – نورث برس

قال نضال أبور زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني لنورث برس، السبت، إن عقد محادثات نووية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران في عمان، يشير الى رغبة الطرفين بتغليب المسار الدبلوماسي على المسار العسكري.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية وإيران، أنهما تجريان اليوم السبت، محادثات نووية في سلطنة عمان، في وقت شدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع على تهديداته بتنفيذ عمل عسكري على طهران إذا لم توافق على فرض قيود على برنامجها النووي.

وأضاف أبو زيد، إن “وزير الخارجية عباس عراقجي رئيس الوفد الإيراني المفاوض والذي شارك مساعداً لمحمد جواد ظريف في المفاوضات النووية (5+1 عام 2015) سيكون في مواجهة تفاوضية مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي يؤيد الخيار العسكري مع إيران ما يعني أن الجولة الأولى من المفاوضات قد تكون جولة استكشاف يمكن من خلالها تحديد اتجاهات الطرفين”.

وبين: “الجانب الأميركي سيحاول إدخال ملف الصواريخ البالستية في المفاوضات وهذا ما ترفضه إيران لكن يمكن أن تقبل التفاوض على نسبة تخصيب اليورانيوم التي حددها الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 ما دفع إيران حينها لرفع نسبة التخصيب بالإضافة إلى إمكانية القبول بالتفاوض على تفاصيل المشروع النووي مقابل رفع العقوبات الأميركية التي عرفت بعقوبات الحد الأقصى”.

وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، إلى أنه “رغم أن إيران لم تعد تملك نفس الأوراق التفاوضية القوية التي كانت تملكها في المفاوضات السابقة وتقليم أظافرها في المنطقة إلا أن براغماتية السياسية الإيرانية ستحاول إرهاق وإغراق الوفد الأمبركي بالتفاصيل وإطالة المفاوضات”.

وذكر أن إيران قد تلعب على سياسة “حافة الهاوية” وتوافق باللحظات الأخيرة على الشروط الأميركية مقابل تنازلات كبيرة تتعلق بالأموال الإيرانية المجمدة والعقوبات “سيما أن إيران تدرك أن الخيار العسكري مطروح بقوة على الطاولة بمعنى أن واشنطن تتفاوض بالنار”، وفق تعبير الخبير العسكري الأردني.

واستبعد أن تقوم واشنطن بإعطاء مجال لإيران بمقايضة الاتفاق بملفات إقليمية أخرى، مضيفاً: “واشنطن قد تدفع إيران لتقديم تنازلات تتعلق بوكلائها على راسهم الحوثيين والمليشيات في العراق ليس بالتخلي عنهم ولكن على أقل تقدير بعدم تقديم الدعم العسكري لهم تحت مبدأ أن الوكيل إذا ربح فإنه يربح هو ومن وكله ولكن إذا خسر فإنه يخسر لوحده” وفق تعبيره.

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: