الخميس, 27 نوفمبر 2025 03:04 PM

محافظة السويداء توقع اتفاقية مع منظمة دولية لتنفيذ مشاريع خدمية وإغاثية

محافظة السويداء توقع اتفاقية مع منظمة دولية لتنفيذ مشاريع خدمية وإغاثية

أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، عن توقيع مذكرة اتفاق مع منظمة "زوا" الدولية، المعنية بالاستجابة للأزمات الطبيعية والنزاعات، بهدف تلبية احتياجات الأهالي ودعمهم في ظل الظروف الراهنة.

نشر البكور نص الاتفاق عبر معرفاته الرسمية، الأربعاء 26 تشرين الثاني، والذي يتضمن تنفيذ منظمة "زوا" مشاريع في محافظة السويداء، وتحديدًا في مناطق المشنف والقريا والقرى التابعة لهما، لدعم المجتمعات المحلية وتحسين سبل العيش وإعادة تأهيل البنى التحتية الخدماتية.

تشمل المشاريع في منطقة المشنف:

  • إعادة تأهيل بئر الدياثة (في مرحلة التنفيذ).
  • توزيعات شتوية لـ 750 عائلة، تتضمن مدفأة متعددة الوقود و 450 كيلوغرامًا من ثفل الزيتون لكل عائلة لمدة ثلاثة أشهر.
  • توزيع المدخلات الزراعية والحيوانية لحوالي 600 مزارع.
  • تدريب حول الزراعة الذكية مناخيًا لـ 350 مستفيدًا.
  • تدريبات على التصنيع اليدوي للمنظفات من النباتات الطبية لحوالي 500 مستفيدة.
  • إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي.

وفي منطقة القريا، يشمل الاتفاق إعادة تأهيل بئرين في بكا، وتوفير محولات كهربائية لهما في منطقة القريا-صلخد، وتوزيع المدخلات الزراعية والحيوانية لصغار المزارعين في القريا – صلخد، لحوالي 1840 مزارعًا مستفيدًا. إضافة إلى توزيعات شتوية في القرى المستضيفة للنازحين داخليًا من مناطق الريف الغربي والشمالي، تستهدف 425 عائلة، تتضمن مدفأة متعددة الوقود و 450 كيلوغرامًا من ثفل الزيتون لكل عائلة لمدة ثلاثة أشهر.

سيتم تنفيذ المشاريع بالتعاون والتنسيق مع مكتب المحافظ والمديريات المعنية. منظمة "زوا" الدولية غير حكومية، مقرها في هولندا، وتعمل في 12 بلدًا، ومسجلة في سوريا منذ 2018، وتستجيب للطوارئ الطبيعية والنزاعات وتقدم المساعدة الإغاثية للأكثر ضعفًا، وتعمل مع المجتمعات لمساعدتهم على التعافي.

تعد هذه المذكرة أول اتفاق رسمي بين محافظة السويداء والمنظمات الدولية، بعد تراجع في الملفات الخدمية منذ أحداث منتصف تموز الماضي، التي بدأت بمواجهات بين فصائل محلية وعشائر البدو، وتوسعت بتدخل حكومي وسط انتهاكات متبادلة وقصف إسرائيلي للقوات الحكومية. تضررت منازل قرى ومناطق الريف الغربي بسبب أعمال تخريبية شملت حرق منازل ومحال تجارية.

تدهور الخدمات

أوضح محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن تدهور الخدمات لا يعود لتقصير حكومي، بل إلى "مواقف داخلية" وغياب قنوات التواصل الرسمية مع دمشق، مؤكدًا أن "الدولة جاهزة لتقديم الموارد والخدمات، لكن هناك جهات تمنع ذلك وتصر على التعامل خارج الأطر القانونية".

خلال لقاء مع صحفيين وممثلي وسائل الإعلام في تشرين الأول الماضي، أوضح البكور أن التطورات الأخيرة دفعت السويداء إلى اتخاذ "مواقف خاصة" تسببت في عزلها عن مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن بعض الجهات سمحت لـ"دول مثل إسرائيل وأمريكا بالتحدث باسمها في المحافل الدولية"، ما فاقم الوضع.

وأضاف أن كل من حاول التواصل مع الحكومة "تعرّض للتهديد"، ما دفع السلطات إلى التريث حتى بدأت بعض الشخصيات المحلية بالانفتاح مجددًا على الحوار. وأشار إلى أن الحكومة أمنت كميات من القمح والطحين، إلا أن "غياب جهة رسمية لاستلامها" حال دون توزيعها بشكل منظم. كما أبدت الحكومة استعدادها لتأمين المحروقات "بكميات كبيرة"، بشرط إجراء الرصد المالي في دمشق، وهو ما ترفضه "الجهات المسيطرة على المحافظة" التي تصر على إبقاء الأموال داخل مصرف السويداء "الخاضع لسيطرة فصائل مسلحة".

مشاركة المقال: