الأحد, 16 نوفمبر 2025 08:30 PM

محافظ حلب يوضح ملابسات لقائه بجوزيف فنّون بعد موجة انتقادات

محافظ حلب يوضح ملابسات لقائه بجوزيف فنّون بعد موجة انتقادات

أصدر محافظ حلب، عزام الغريب، بياناً توضيحياً عقب زيارته لمحل جوزيف فنّون، مؤكداً أنه لم يكن على علم مسبق بماضي الرجل وما نُشر عنه في وسائل الإعلام، وإلا لتجنب هذه الزيارة.

وأوضح الغريب أنه سيتوجه إلى تركيا للقاء رجال أعمال وأهالي حلب المقيمين هناك، بالإضافة إلى زيارة مؤسسات وجهات حكومية تركية لشرح الأوضاع والمعاناة التي تعيشها حلب، والتحدث عن حملة "حلب ست الكل". وأشار إلى أنه قرر شراء بعض الهدايا التراثية الحلبية، وبسبب ضيق الوقت، نصحه صديق بزيارة محل متخصص في بيع هذه المنتجات في حي العزيزية.

وأضاف المحافظ أنه فضل اختيار الهدايا بنفسه، ووجد لدى فنّون تشكيلة متنوعة تعبر عن تراث حلب. وقد بادر صاحب المحل بتصوير فيديو تعبيراً عن سعادته بزيارة المحافظ، وهو ما لم يمانعه الغريب، معتبراً أن هذا يحدث معه بشكل يومي. وأكد أنه اشترى الهدايا ودفع ثمنها.

وانتقد الغريب ما وصفه بـ"التجييش" وتصنيف المواطنين، معتبراً أن ذلك يهدد العدالة في التعامل معهم. وتساءل عما إذا كان سيُمنع من لقاء أي شخص لمجرد اتهامه بأنه "متضرر من النصر"، خاصة مع انتشار هذه الاتهامات عبر فيسبوك.

وختم الغريب بالتأكيد على أنه لو كان لديه أدنى معلومة عن ماضي فنّون وما نُشر عنه في الإعلام، لتجنب ما حدث. وأشار إلى أن عدد سكان حلب يبلغ 8 ملايين نسمة، ومن غير الممكن إجراء دراسة عن كل شخص يلتقي به، خاصة أنه يستقبل الكثير من الضيوف ويقوم بجولات يومية.

من جهة أخرى، دافع جوزيف فنّون عن نفسه في موضحاً أن كل من كان يعيش في مناطق سيطرة النظام السابق كان مجبراً على رفع أعلام النظام وشعاراته، وذلك رداً على انتشار صور قديمة له يظهر فيها رافعاً أعلام النظام وداعميه.

وأشار فنّون إلى أنه بقي في سوريا رغم محاولات النظام تهجير الناس، مضيفاً أن عدد المسيحيين والأرمن في حلب لم يعد يتجاوز 16 ألفاً بسبب التهجير. وأكد أنه كان مجبراً على تأييد النظام ورفع أعلامه ودفع الأموال له تحت تهديد الأفرع الأمنية.

وقد أثار انتشار الذي جمع فنّون بالمحافظ الغريب تعليقات متباينة، بينها انتقادات للاجتماع برجل عرف بموالاة النظام ورفع أعلامه، فضلاً عن اتهامات له بتمويل قوات النظام.

يذكر أن محل جوزيف فنون تعرض عام 2020 في ليلة رأس السنة لمداهمة من دورية جمارك سرية قادمة من دمشق، صودرت خلالها بضائع له بذريعة وجود حقائب أجنبية مهربة، وإبلاغه بضرورة مراجعة الجمارك في دمشق، فيما تلقى وعوداً بحل قضيته لاحقاً، وكان ذلك جزءاً من الحملة التي شنتها الجمارك على التجار لا سيما في حلب لابتزازهم.

مشاركة المقال: