الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 07:28 PM

محلل فلسطيني: مجلس سلام بقيادة توني بلير لإدارة غزة بعد وقف إطلاق النار

محلل فلسطيني: مجلس سلام بقيادة توني بلير لإدارة غزة بعد وقف إطلاق النار

القامشلي – نورث برس

أفاد المحلل السياسي الفلسطيني، أشرف عكة، يوم الأربعاء، بأن إعلان الرئيس الأميركي عن بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة يجري بوتيرة متسارعة، مؤكداً أن هذه المرحلة ستكون حاسمة في تحديد شكل وطبيعة الحكم وإدارة قطاع غزة في الفترة المقبلة.

وأوضح عكة في حديثه لنورث برس، أنه يجري التوافق وطنياً على لجنة إدارية مؤقتة من الخبراء والتكنوقراط الفلسطينيين، ومن المتوقع أن يرأسها شخص يتم الاتفاق عليه من قبل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مع عدم الكشف عن اسم رئيس اللجنة حتى الآن.

وبيّن أن اللجنة ستتولى المهام الخدمية المؤقتة، بينما ستُترك القضايا الرئيسية، كالأمن والإدارة والسياسة والتشريعات، إلى الإدارة التنفيذية التابعة لمجلس السلام، وهو المجلس الذي ذكره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفاً أن المجلس سيكون المرجع الأساسي لإدارة كافة الأمور والقضايا الجوهرية في قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية.

وأشار المحلل الفلسطيني المقيم في رام الله، إلى أن الوضع الحالي في غزة هو مرحلة مؤقتة وانتقالية لحين الانتهاء من مفاوضات المرحلة الثانية، والتي تتضمن تشكيل اللجنة الإدارية وإدخال قوات استقرار دولية بالتزامن مع وجود قوات فلسطينية تشرف على الأمن في القطاع.

وأكد عكة على تسارع المفاوضات في هذه المرحلة، لافتاً إلى أن كل شيء لا يزال غامضاً وغير واضح حتى الآن، حيث لم تُحدد الهياكل أو الترتيبات بدقة، ولم يُحسم دور السلطة الفلسطينية، كما لم يتم الاتفاق على اسم اللجنة التي ستدير القطاع خلال المرحلة الانتقالية.

وأوضح أن جميع المقترحات المطروحة حالياً تجري ضمن إطار خطة توني بلير، مع احتمال إدخال تعديلات فلسطينية محدودة لإتمام العملية دون ثغرات.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية عن وثيقة مسربة من 21 صفحة، تتناول خطة لإنشاء سلطة انتقالية دولية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، بقيادة توني بلير، أعدها فريق مرتبط بمكتبه وبدوائر أميركية وإسرائيلية مقربة من إدارة ترامب.

وتقترح الوثيقة، التي تحمل عنوان “الهيئة الانتقالية الدولية لغزة”، إقامة إدارة مؤقتة تمتد بين ثلاث وخمس سنوات، يعقبها نقل السلطة إلى “سلطة فلسطينية إصلاحية” لم تتضح ملامحها بعد.

وبحسب الوثيقة، سيتم تشكيل مجلس إدارة دولي من 7 إلى 10 أعضاء من رجال الأعمال والدبلوماسيين والخبراء الاقتصاديين، يتولى بلير رئاسته ويتمتع بصلاحيات كاملة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد.

وفيما يتعلق بمعبر رفح، قال عكة إن هناك اعتراضات حول إدارة المعبر والدور الفلسطيني في هذا الملف، مشيراً إلى وجود خلافات حول من سيدير المعبر خلال المرحلة المقبلة.

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: