الإثنين, 20 أكتوبر 2025 11:52 PM

مدرسة سلمية الزراعية: أقدم صرح تعليمي في سوريا ينضم إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو

مدرسة سلمية الزراعية: أقدم صرح تعليمي في سوريا ينضم إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو

أعلن مروان أحمد جربان، رئيس دائرة آثار حماة، لمنصة إخبارية، عن إدراج مدرسة سلمية الزراعية، التي تُعد أقدم مدرسة زراعية في سورية، ضمن قائمة اليونسكو كموقع تراثي عالمي. وأوضح جربان أن هذا الإدراج يعكس القيمة المعمارية المتميزة للمدرسة، التي تجمع بين الطرازين العثماني والفرنسي، فضلاً عن ارتباطها العميق بالذاكرة الجماعية للمجتمع السوري.

وأكد جربان أن هذا التسجيل لن يؤثر على الدور التعليمي للمدرسة، بل سيعزز الجهود المبذولة لترميمها والحفاظ عليها كجزء لا يتجزأ من الهوية التاريخية والثقافية لمدينة سلمية. وأضاف: "المدرسة صرح معماري متكامل، يعكس الطابع المعماري للمنطقة، ويتميز بخصائص العمارة العثمانية الفرنسية، كما أنه مرتبط بشكل وثيق بالذاكرة الشعبية لمدينة سلمية خاصة، والمجتمع السوري عامة، باعتبارها أقدم مدرسة زراعية في سورية".

وأشار إلى أن تاريخ المدرسة يعود إلى أواخر الفترة العثمانية والفترة الفرنسية، وهي تمثل مزيجاً فريداً من التقاليد المحلية والتقنيات الفرنسية. وذكر أنه سيتم العمل على ترميمها وتأهيلها لأغراض سيتم تحديدها لاحقاً بالتشاور مع الجهات المعنية. وأكد أن تسجيل المدرسة كموقع أثري لا يؤثر على وظيفتها الحالية، بل سيزيد من الاهتمام بها من حيث الترميم والمتابعة.

وشدد على أن "الاهتمام بموروث الأجداد الذي يحمل ذكرياتهم وذكرياتنا ويعيد ارتباطنا بالمكان والزمان والحدث الذي مر على المجتمع، يعزز مفهوم الهوية ويزيد من شعور الانتماء إلى هذا التراث التعددي". ولفت إلى أن دائرة الآثار ستعمل على تسجيل كل ما يحمل خصائص المباني التراثية تباعاً للحفاظ على الأبنية التراثية والهوية التاريخية في مدينة سلمية.

وأوضح أن هناك نظاماً خاصاً لترميم المباني الأثرية، حيث لا يسمح بإجراء أي عمليات صيانة أو ترميم إلا تحت إشراف السلطات الأثرية المختصة في كل منطقة. ونوه إلى أنه لا يوجد فرق بين المؤسسات التعليمية أو المدنية أو الحكومية كبناء أثري، لكن ما يميز المدرسة الزراعية هو العدد الكبير من الطلاب الذين سيعيشون ضمن هذا التراث، مما يخلق نوعاً من الوعي والتوعية التراثية التي يفتقدها المجتمع.

مشاركة المقال: