أثارت وفاة الشاب أحمد خضور في قرية كرتو بمحافظة طرطوس جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول ناشطين لتفاصيل تشير إلى تعرضه للضرب المبرح من قبل حاجز أمني بسبب رفضه "النباح".
ورداً على ذلك، أصدرت مديرية الأمن الداخلي توضيحاً حول الحادثة، ذكرت فيه أن أحمد خضور "متورط في أعمال عدائية وتحريضية مرتبطة بمجموعات خارجة عن القانون"، وأنه صدرت بحقه مذكرة توقيف رسمية. وأضافت المديرية أنه بتاريخ 23 تموز، كُلف أحد الحواجز الواقعة عند مفرق قرية كرتو بتنفيذ مهمة إلقاء القبض عليه وفقاً للإجراءات القانونية المعتمدة.
وأوضحت المديرية أنه أثناء محاولة إيقافه واعتقاله، قاوم أحمد خضور بعنف، مما أدى إلى اشتباك جسدي بينه وبين عناصر الحاجز، وأسفر عن إصابته إصابة بليغة تسببت في نزيف داخلي. وعلى إثر ذلك، تم إسعافه فوراً إلى المشفى، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولات إنقاذه.
وأكدت المديرية أنه تم تشكيل لجنة خاصة والتواصل مع وجهاء وأهالي القرية في جلسة طارئة، حيث تم التأكيد على التزام الدولة بمحاسبة العناصر المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، إضافة إلى التزامها الكامل بمتابعة القضية وتعويض ذوي المتوفى حسب ما تقتضيه القوانين والأنظمة.
يذكر أن ناشطين تداولوا تفاصيل أخرى حول الحادثة، تفيد بأنه كان برفقة الشاب شقيقه وشابين آخرين في سيارة، وعند مرورهم بأحد الحواجز، طُلب منهم إبراز هوياتهم، ثم اتُهموا بـ"الكفر"، وانهال عليهم عناصر الحاجز بالضرب، وطلبوا من "خضور" أن ينبح، لكنه رفض، ثم نُقل إلى المشفى الوطني في طرطوس بسبب إصابته البليغة ليفارق الحياة هناك.