الأربعاء, 26 نوفمبر 2025 05:11 AM

مسؤولة أممية: التحضر المتسارع في العالم العربي يمثل فرصة ذهبية للتنمية المستدامة رغم التحديات

مسؤولة أممية: التحضر المتسارع في العالم العربي يمثل فرصة ذهبية للتنمية المستدامة رغم التحديات

نيويورك-سانا: أكدت رانيا هدايا، المديرة الإقليمية للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، أن وتيرة التحضر المتسارعة في المنطقة العربية، والتي تقارب المعدلات العالمية، تشكل فرصة سانحة لتحقيق تنمية مستدامة وتوليد ثروات جديدة، وذلك على الرغم من التحديات الجمة التي تفرضها النزاعات والتغيرات المناخية.

وفي حوار مع مركز أنباء الأمم المتحدة على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي عقدت مؤخراً في الدوحة، أوضحت هدايا أن المنطقة العربية تشهد تسارعاً ملحوظاً في معدلات التحضر، والتي تتراوح حالياً ما بين 50 و60 بالمئة، وتوقعت أن تصل إلى 60 بالمئة بحلول عام 2050. وأشارت إلى أن نمو المدن وتوسيع البنية التحتية يؤدي إلى ارتفاع قيمة الأراضي، الأمر الذي يخلق ثروة جديدة، مؤكدة على ضرورة امتلاك الأدوات اللازمة لاستثمارها على النحو الأمثل.

وفي سياق التحديات، لفتت هدايا إلى النزاعات وتصاعد الظواهر البيئية غير المألوفة، مثل الزلازل والفيضانات الأخيرة التي شهدتها كل من المغرب وسوريا، بالإضافة إلى أزمة السكن العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على التنمية الاجتماعية. ومع ذلك، أكدت أن الفرص المتاحة أكبر، خاصة في مرحلة ما بعد النزاعات، حيث يمكن إعادة البناء بطريقة أفضل، مع دمج معايير الاستدامة والمرونة المناخية.

كما أعلنت عن إطلاق مشروع إقليمي يهدف إلى دعم عشر دول عربية، من بينها سوريا ومصر ولبنان والعراق، في تقييم أوضاع السكن وتطوير سياسات استراتيجية فعالة.

وكانت قمة الدوحة قد أكدت في إعلانها الختامي على أهمية الحد من أوجه عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ومكافحة العنصرية المنهجية، وتبني سياسات تعزز العدالة الاجتماعية، وكبح جماح أوجه عدم المساواة المتزايدة، وضمان التوزيع العادل والمنصف للدخل والثروة والنمو الاقتصادي، وتوفير الوصول الشامل إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم وغيرها.

مشاركة المقال: