أكد رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (دييك) نائل أولباق أن هناك فرصاً لشراكات استثمارية سريعة مع سورية في مجال الموانئ والمنشآت المتعلقة بها، مشيراً إلى أن هناك إمكانات في سورية، لكن تحتاج إلى وقت.
وأشار أولباق في تصريحات صحفية اليوم، نقلتها وكالة “الأناضول”، إلى وجود بعض الموانئ والمنشآت السورية غير الفاعلة حالياً، ويمكن التعاون مع الحكومة السورية في تشغيلها، وقال: “أرى أن هذا من المجالات التي يمكن الدخول فيها بسرعة، لأننا لا نتحدث هنا عن استثمار من الصفر، بل عن منشآت قائمة حالياً لكنها خاملة وغير فعالة”.
وأضاف: “يجب أن نكون واقعيين، فالاستثمارات يجب النظر إليها على المدى القصير والمتوسط والطويل، لأنها ليست أموراً تعطي نتائج سريعة، نعم، هناك إمكانات في سورية، لكن علينا أن ندرك أن هذه الإمكانات تحتاج إلى وقت”.
وشدد أولباق على ضرورة وجود نظام مصرفي وتحويلات مالية في سورية وقواعد قانونية واضحة لتنظيم التجارة، مشيراً إلى أنّ الوفد التركي برئاسة بولات بحث مع وزير المالية محمد يسر برنية هذه الأمور، وقال: “عبرنا عن توقعنا بخصوص صدور قانونين، هما اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات، والثاني هو اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي”.
وأردف: “بمجرد صدور هذين الاتفاقين، سيعرف رجال الأعمال ما يجب عليهم فعله”.
ومضى قائلاً: “كانت الزيارة شاملة ومليئة بالمضامين، لم تكن هناك نتائج ملموسة من قبيل توقيع اتفاقية معينة، لكن تم التطرق إلى مواضيع واضحة ومباشرة، ولهذا أرى أن الزيارة كانت ملموسة جداً من حيث المضمون”.
وفي وقت سابق صرح وزير التجارة التركي عمر بولات، بأن بلاده وسورية سيشكلان تكاملاً اقتصادياً قوياً على غرار النموذج بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ونموذج الاتحاد الأوروبي.
وكالات