الإثنين, 15 سبتمبر 2025 11:55 PM

مسؤول سوري: مصالحة السويداء معقدة وتستغرق سنوات.. وتصاعد التوتر التركي تجاه قسد

مسؤول سوري: مصالحة السويداء معقدة وتستغرق سنوات.. وتصاعد التوتر التركي تجاه قسد

صرح مسؤول سوري بأن تحقيق المصالحة في محافظة “السويداء” يتطلب البدء بالسماح للنازحين من البدو والدروز بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.

وذكر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة "سناك سوري" أن عودة النازحين وتبادل الأسرى يجب أن يكونا جزءًا من عملية تدريجية لإعادة بناء الثقة، مشيرًا إلى أن الخلافات عميقة جدًا وتحتاج إلى سنوات لتسويتها. وقد عاد حوالي 600 شخص من عشائر البدو إلى منازلهم في قرية “القصر” بريف “السويداء”، بعد نزوح دام شهرين نتيجة لأعمال العنف، وفقًا لما ذكرته الوكالة.

وأوضح محافظ السويداء أنه تم توزيع مساعدات إنسانية على العائلات التي عادت إلى قراها في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة، بالتزامن مع دراسة مشاريع خدمية تشمل ترميم آبار المياه وشبكات الكهرباء والمرافق الحيوية الصحية والتعليمية والخدمية. وأضاف “البكور” أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الاستجابة الطارئة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة ودعم استقرارها بعد سنوات من التهجير، من خلال تلبية احتياجاتها الأساسية وتأمين عودة آمنة وكريمة.

تركيا تفقد صبرها

من جهة أخرى، أفاد المسؤول، الذي وصفته الوكالة بأنه "بارز"، بأن “تركيا” بدأت تفقد صبرها وستدعم العمل العسكري ضد “قسد”، موضحًا أن “أنقرة” تعتبر “الجيب الكردي” في شمال شرق سوريا تهديدًا لأمنها. وأشار المسؤول إلى أن “دمشق” طلبت من “أنقرة” تأجيل أي هجوم عسكري لإتاحة الفرصة للمفاوضات، وأن “تركيا” وافقت على توفير التدريب والذخيرة للجيش السوري الذي تجري عملية إعادة بنائه. ويرى المسؤول أن الحكومة السورية تعتقد أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” منح “تركيا” حرية التصرف في حل القضية الأمنية الكردية.

الإدارة الذاتية تؤكد على وحدة سوريا

في المقابل، أصدرت “الإدارة الذاتية” بيانًا أكدت فيه تمسكها بوحدة سوريا أرضًا وشعبًا، معتبرة أن اتفاقية 10 آذار التي وقعتها “قسد” مع “دمشق” تمثل محطة مهمة لإيجاد أرضية مشتركة للحوار البناء. وذكر البيان أن اللقاءات اتسمت بأجواء إيجابية عكست إرادة حقيقية للوصول إلى حلول توافقية، إلا أن هذه الأجواء لم تتحول بعد إلى خطوات عملية ملموسة على الأرض، مما يثير تساؤلات حول جدية المؤسسات الرسمية في دمشق في استغلال الفرصة التاريخية للحل. ورفضت “الإدارة الذاتية” وصف التشاركية والحكم اللامركزي والدعوة للمصالحة الوطنية بأنها دعوات للانفصال، مؤكدة أن هذا الوصف يخالف الحقيقة ويزيد من الانقسام بين السوريين. وأكدت أن لجانها المتخصصة، بما في ذلك المعنية بالملفات الدستورية والأمنية والإدارية والخدمية، لا تزال على استعداد تام للبدء في أعمالها فور تحديد الوقت المناسب من قبل “دمشق”.

مشاركة المقال: