الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 07:11 PM

مشروعات لتوثيق أضرار معرة النعمان وترميم البيمارستان النوري بدمشق بالتعاون مع الأمم المتحدة وشبكة الآغا خان

مشروعات لتوثيق أضرار معرة النعمان وترميم البيمارستان النوري بدمشق بالتعاون مع الأمم المتحدة وشبكة الآغا خان

دمشق-سانا: بحث الدكتور أنس حج زيدان، المدير العام للآثار والمتاحف، مع هيروشي تاكاباياشي، مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في سوريا، إطلاق مشروع شامل لتوثيق الأضرار التي لحقت بمدينة معرة النعمان القديمة في ريف إدلب. جرى ذلك خلال اجتماع عقد في دمشق اليوم.

يشمل المشروع مسحًا ميدانيًا دقيقًا لتقييم وتوثيق الأضرار، بهدف إنشاء قاعدة بيانات تُستخدم في خطط إعادة الترميم والإعمار. يأتي هذا التعاون ضمن الجهود الوطنية والدولية للحفاظ على التراث الثقافي السوري، خاصة في المواقع المتضررة من النزاع.

ترميم البيمارستان وتحويله لمركز مجتمعي

في سياق متصل، ناقش الدكتور زيدان مع وفد من شبكة الآغا خان للتنمية، برئاسة هايس ولرافن، إمكانية التعاون في مشروع لإعادة تأهيل مبنى البيمارستان النوري التاريخي في دمشق القديمة. يهدف المشروع إلى تحويل هذا المعلم الأثري إلى مركز صحي مجتمعي يخدم سكان المنطقة، مع الحفاظ على طابعه المعماري الأصيل وقيمته التاريخية. كما ناقش الجانبان الجوانب الفنية واللوجستية لضمان التنفيذ السليم للمشروع.

إرث تاريخي في خطر

تُعد مدينة معرة النعمان من أبرز المراكز التاريخية في شمال سوريا، وتضم مواقع أثرية تعود للعصور الكلاسيكية والإسلامية. وقد تعرضت لدمار كبير طال مبانيها ومعالمها الثقافية خلال السنوات الماضية. أما البيمارستان النوري، فقد أُنشئ في القرن الثاني عشر الميلادي خلال عهد السلطان نور الدين زنكي، ويُعد من أقدم المستشفيات التعليمية في المنطقة، ويتميز بطرازه الدمشقي التقليدي، ويقع ضمن مدينة دمشق القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي.

جهود وطنية لحماية التراث

تُولي وزارة الثقافة السورية، عبر مديرية الآثار والمتاحف، اهتماماً متزايداً بالتراث الوطني الذي تعرض لمخاطر عدة بسبب جرائم النظام البائد. وتعمل على توثيق الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية، وإطلاق مشاريع ترميم بالشراكة مع منظمات دولية وجهات أكاديمية، في مسعى لإعادة إحياء الذاكرة الثقافية وصون الهوية السورية العريقة.

مشاركة المقال: