الثلاثاء, 1 يوليو 2025 01:03 PM

مشروع "بوابة دمشق": مدينة إعلامية وسياحية متكاملة بتكلفة 1.5 مليار دولار

مشروع "بوابة دمشق": مدينة إعلامية وسياحية متكاملة بتكلفة 1.5 مليار دولار

في قصر الشعب بدمشق، جرى اليوم الإثنين توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام السورية وشركة "المها الدولية" لإطلاق مشروع "بوابة دمشق". يهدف المشروع إلى إنشاء أول مدينة متكاملة للإنتاج الإعلامي والسينمائي والسياحي في سوريا، وذلك بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع.

يُعتبر هذا المشروع، الذي تصل تكلفته الاستثمارية إلى حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي، من بين أضخم المشاريع التنموية في قطاعي الإعلام والثقافة في سوريا. سيقام المشروع على مساحة تقارب مليوني متر مربع موزعة بين محافظتي دمشق وريف دمشق.

أوضح وزير الإعلام، الدكتور حمزة المصطفى، خلال مراسم التوقيع، أن المشروع يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للدولة لدعم الاستثمارات النوعية ذات البعد التنموي والثقافي. وأشار إلى أن الهدف هو إعادة سوريا كمركز إقليمي للإنتاج الإعلامي والدرامي، وتعزيز الهوية الوطنية في مرحلة إعادة الإعمار.

يشمل مشروع "بوابة دمشق" استوديوهات داخلية وخارجية تحاكي طراز العمارة التاريخية للمدن العربية والإسلامية، بالإضافة إلى مراكز تدريب وتأهيل، ومرافق تشغيلية، ومنشآت سياحية وترفيهية متكاملة. هذا يجعله مشروعاً متعدّد الوظائف يغطي الإعلام والثقافة والسياحة.

أشار الوزير المصطفى إلى أن المشروع من المتوقع أن يوفر أكثر من 13 ألف فرصة عمل، منها حوالي 4 آلاف فرصة عمل مباشرة و9 آلاف فرصة موسمية. وأوضح أن الهدف يتجاوز التوظيف المؤقت ليشمل بناء مسارات مهنية مستدامة للشباب السوري ودعم الاستقرار الاجتماعي.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة "المها الدولية"، السيد محمد العنزي، أن "بوابة دمشق" ليس مجرد استثمار عقاري أو سياحي، بل هو مشروع ثقافي متكامل يستمد معانيه من هوية سوريا الحضارية وتاريخها الثقافي العريق.

أوضح العنزي أن المدينة ستُنفذ على مراحل تمتد بين 5 إلى 7 سنوات، بالتعاون مع نخبة من الشركات العالمية المتخصصة في البنية التحتية والتقنيات الحديثة. وأضاف أن المشروع يهدف إلى تحويل سوريا إلى وجهة رئيسية للإنتاج الفني في المنطقة، داعياً الشركات الخليجية والإقليمية إلى الاستثمار في البلاد، ومؤكداً أن سوريا "بلد واعد" وتقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين الجادين.

اختُتمت مراسم التوقيع بمؤتمر صحفي مشترك، شدد فيه الجانبان على أهمية المشروع كمنصة لإطلاق نهضة إعلامية سورية جديدة، تعزز مكانة البلاد الثقافية وتفتح آفاقاً اقتصادية واستثمارية رحبة في مرحلة ما بعد الحرب.

مشاركة المقال: