الجمعة, 21 نوفمبر 2025 04:55 AM

مشروع سوري ألماني ضخم لتطوير قسم الطوارئ في مستشفى جامعة حلب

مشروع سوري ألماني ضخم لتطوير قسم الطوارئ في مستشفى جامعة حلب

وقّعت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ومنظمة Daylight for All، بالشراكة مع مبادرة قنوات إعادة إعمار، عقداً لتنفيذ مشروع شامل يهدف إلى الارتقاء بمستوى خدمات الطوارئ في مستشفى جامعة حلب. جرى التوقيع خلال اجتماع رسمي في مدينة بون الألمانية.

يمتد المشروع على مدار 24 شهراً، ويشمل تزويد المستشفى بمعدات طبية حديثة ومتطورة لأقسام التخدير والجراحة والعناية الحرجة. كما يتضمن برنامجاً تدريبياً مكثفاً يستهدف الأطباء والممرضين والفنيين وطلاب الطب، بهدف تعزيز مهاراتهم في التعامل مع الحالات الطارئة في ظل ظروف الحرب ونقص الموارد.

يشتمل البرنامج التدريبي على ورش عمل متخصصة في مجالات التخدير والإنعاش، وإصابات الرأس والرقبة، والطوارئ العظمية، والحالات الباطنية الحرجة، والتعامل مع نقص المعدات، والحماية من الإشعاع، والجراحة العامة، وذلك بمشاركة خبراء سوريين وألمان.

أكد مدير مبادرة قنوات إعادة إعمار سوريا، محمد نور الدغيم، أن توقيع العقد يمثل نقلة نوعية في دعم القطاع الصحي داخل سوريا، وخاصة في مدينة حلب التي تشهد ضغطاً كبيراً على أقسام الإسعاف. وأشار إلى أن المشروع يجمع بين تجهيز المستشفى بأجهزة حديثة وتأهيل الكوادر الطبية لضمان استدامة الخدمة وتحسين مستوى الرعاية.

وأضاف الدغيم أن المشروع سيستفيد منه بشكل مباشر مئات العاملين في القطاع الصحي، فيما سيصل أثره غير المباشر إلى أكثر من 4 ملايين شخص من سكان حلب، بمن فيهم الأطفال وكبار السن والحوامل وذوو الإعاقة.

من جانبها، أوضحت الدكتورة مودة صطيف، مسؤولة القسم الطبي في المبادرة، أن المشروع يشكل خطوة محورية في تطوير منظومة الطوارئ بالمستشفى، خاصة في ظل التحديات ونقص التجهيزات. وأشارت إلى أن التدريب العملي المكثف سيعزز كفاءة الكوادر الطبية وفق أفضل الممارسات العالمية، سواء في الإنعاش أو الإصابات أو الجراحة أو إدارة الأزمات.

أما مدير منظمة Daylight for All، الدكتور إياد درمش، فأكد أن هذه الشراكة تمثل التعاون الرابع عشر بين المنظمة وGIZ في مجال دعم القطاع الصحي. وشدد على استمرار العمل في مشاريع مماثلة تسهم في نهضة الواقع الطبي داخل سوريا وتعزيز قدرة المؤسسات الصحية على تقديم خدمات نوعية.

وأضاف الدكتور درمش: “نعمل على إعداد برامج تدريبية عملية ومكثفة، بالشراكة مع خبراء من سوريا وألمانيا، لضمان تطوير مهارات مستدامة تنعكس مباشرة على جودة الخدمات الإسعافية المقدمة للمواطنين”.

يهدف المشروع إلى تعزيز قدرة مستشفى جامعة حلب على التعامل مع الحالات الحرجة، والتخفيف من الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتق الكادر الطبي، والمساهمة في تحسين الأداء ورفع مستوى الاستجابة الإسعافية في المنطقة.

يأتي هذا المشروع ضمن مبادرات دعم إعادة الإعمار ومساعي تعزيز الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة، بما يسهم في بناء منظومة صحية أكثر جاهزية وقدرة على مواجهة التحديات.

مشاركة المقال: