الأحد, 27 يوليو 2025 01:41 PM

مصرع وإصابة مدنيين بانفجار ذخائر في ريف إدلب: الداخلية السورية توضح الأسباب

مصرع وإصابة مدنيين بانفجار ذخائر في ريف إدلب: الداخلية السورية توضح الأسباب

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن سبب الانفجار الذي وقع في ريف إدلب شمالي سوريا، والذي أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين، اليوم الجمعة 25 من تموز.

وذكر مصدر أمني، لم تسمه، لقناة "الإخبارية" الرسمية، أن الانفجار الذي وقع في ترمانين بريف إدلب نجم عن انفجار ذخائر كان مدني يعمل على تفكيكها.

وأفاد الدفاع المدني السوري بارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع في منزل ببلدة ترمانين بريف إدلب إلى ثلاث ضحايا بينهم طفل وامرأة، بالإضافة إلى ثلاثة مصابين، بينهم طفل وامرأة، وجميعهم من عائلة واحدة. وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه قامت بانتشال جثامين القتلى وإنقاذ المصابين من تحت الأنقاض، ونقلتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما قامت بتأمين المكان.

وقال عبد الرحمن طقش، مدير الدفاع المدني بمدينة دارة عزة التابعة لمحافظة حلب، لعنب بلدي، إن فرق الدفاع تلقت بلاغًا عن انفجار في بلدة ترمانين، وتوجهت على الفور إلى المكان برفقة فريق إنقاذ وآليات ثقيلة. وأضاف أن الفرق باشرت فور وصولها بالبحث عن مفقودين ومصابين، مؤكدًا إنقاذ ثلاثة مصابين (امرأة وطفلها ورجل) وإسعافهم إلى المستشفيات القريبة من البلدة.

وأوضح أحمد موسى، أحد سكان البلدة، لعنب بلدي، أن السكان سمعوا دوي انفجار هزّ البلدة حوالي الساعة السابعة، وتوجه عدد من الأهالي إلى المكان مع فرق الدفاع المدني، وقاموا بإزالة الأنقاض ليتبين وجود ثلاث ضحايا بالإضافة إلى إصابات. وأشار إلى أن المنزل الذي وقع فيه الانفجار قد دُمّر بالكامل، معربًا عن تخوفه من وجود مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض.

ووفقًا لتصريح سابق لوزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، لعنب بلدي، تحاول الوزارة إبعاد المدنيين عن أماكن وجود مستودعات الأسلحة والذخائر. وأضاف الوزير، تعليقًا على انفجار مستودع أسلحة وقع في مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، أن الوزارة حاولت تأمين المنطقة عبر إجلاء المدنيين وإسعاف معظم المصابين. وأشار إلى أن الوزارة تعمل مع الوزارات المعنية الأخرى للتأكد من عدم وجود مدنيين بمحيط أماكن الأسلحة، لافتًا إلى صعوبة ذلك بسبب وجود مدنيين يعملون بجمع الذخائر ومخلفات الحرب، مما يصعب حصر هذه الأماكن والمستودعات. وأكد أن الوزارة تعمل على توعية المجتمع لثنيهم عن تخزين مواد متفجرة في المناطق المدنية، لما لذلك من تأثير على حياة المدنيين.

يذكر أن الانفجار الذي وقع في مستودع أسلحة في معرة مصرين قد أسفر عن ست ضحايا وإصابة 140 شخصًا آخرين. وقد أعلنت الداخلية عن فتح تحقيق "شامل"، ووعدت بالعمل مع الجهات المختصة للوقوف على ملابسات الانفجار وأسبابه، ومحاسبة المتورطين "أياً كانت صفاتهم".

وفي سياق متصل، وقع انفجار في مستودع ذخيرة يضم ألغامًا وصواريخ من مخلفات الحرب، في 8 من تموز، شمال بلدة الفوعة بريف إدلب، على بعد نحو كيلومتر واحد من المناطق السكنية. وأدى الانفجار إلى تسجيل بعض الإصابات الخفيفة وحالات إغماء، نتيجة شدة الانفجار، دون وقوع إصابات بالغة، وفقًا لوزارة الداخلية. ولم تذكر الداخلية حينها الأسباب المباشرة التي أدت إلى انفجار المستودع.

وفي 2 من تموز، أفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب بوقوع انفجارات في موقع عسكري بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي. ونقلت "الإخبارية" السورية عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع أن سبب الانفجارات المتتالية هو ارتفاع درجات الحرارة، نافيًا وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين أو طواقم الإسعاف.

ومنذ سقوط النظام السوري السابق، ارتفعت حصيلة ضحايا مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، وتفاقم ذلك بسبب عمليات جمعها من قبل المدنيين بغرض تحصيل ربح مادي.

مشاركة المقال: