الإثنين, 24 نوفمبر 2025 11:15 PM

مظلوم عبدي يحدد أولويات قوات سوريا الديمقراطية في المفاوضات المرتقبة مع دمشق

مظلوم عبدي يحدد أولويات قوات سوريا الديمقراطية في المفاوضات المرتقبة مع دمشق

شبكة أخبار سوريا والعالم/ كشف مظلوم عبدي، القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عن أولويات قواته في المفاوضات مع دمشق، مشيرًا إلى أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، قد أبلغه بأن لقاء الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان إيجابيًا، وتناول قضية مناطق شمال شرقي سوريا و"قسد".

في مقابلة مع وكالة "ميزوبوتاميا"، أوضح عبدي أن الوفد السوري أظهر للرئيس ترامب رغبة في حل قضية شمال شرقي سوريا، وأن العلاقة مع "قسد" جيدة، وأن ترامب يفضل حل القضية بالحوار. وأشار إلى أن تركيا قدمت بعض الاعتراضات خلال اجتماع في البيت الأبيض بحضور وزير خارجيتها هاكان فيدان ووزراء خارجية أمريكا وسوريا، لكن لهجتهم كانت أقل حدة من المعتاد.

وأكد عبدي أن الأمور الإيجابية التي يتم بحثها في المفاوضات لا تنعكس على أرض الواقع، معربًا عن أمله في اتخاذ خطوات عملية لحل القضايا العالقة، خاصةً بعد إدراج ملف القوات الأمنية على جدول الأعمال في الاجتماع الأخير بدمشق.

كما كشف عبدي عن مناقشة إمكانية عقد اجتماع ثلاثي بين "قسد" ومسؤولين من دمشق وأمريكا، سواء في دمشق أو خارجها، لاتخاذ خطوات جديدة، مشيرًا إلى أن لقاءً كان مقررًا بينه وبين الشرع قبل سفره إلى واشنطن قد تأجل.

وشدد عبدي على أن القضايا الرئيسية بالنسبة لـ"قسد" هي المشاركة في الحكومة وتغيير الدستور، مؤكدًا على ضرورة وجود وفد كردي في دمشق لضمان حقوق الكرد والمكونات الأخرى في الدستور السوري، بما يتماشى مع اتفاق 10 آذار.

وأشار إلى تعارض بعض أحكام الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس الشرع مع اتفاقية 10 آذار، مؤكدًا على ضرورة تعديلها بما يتوافق مع الاتفاقية، بما في ذلك انضمام جميع المكونات إلى الحكومة وحل القضايا المتعلقة بالقضية الكردية.

وفيما يتعلق بالمستقبل السياسي، أكد عبدي أن هدف "الإدارة الذاتية" هو سوريا لامركزية، مع الحفاظ على مكتسبات الشعوب التي قدمت تضحيات كبيرة خلال الثورة.

وأكد عبدي أن "الإدارة الذاتية" و"قسد" هما الأكثر جاهزية من حيث المقترحات التفاوضية، مشيرًا إلى أن انسحاب الحكومة السورية من اجتماع باريس كان مؤشرًا على وجود خلل. وأضاف أن القوى الدولية على علم بمجريات التفاوض، وتتلقى نسخًا من الوثائق والمقترحات التي تعدها "الإدارة الذاتية".

وكشف عبدي أن "الإدارة الذاتية" أرسلت مقترحات مكتوبة حول جميع الملفات العالقة، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن، مؤكدًا على أن المشكلة لا تقتصر على التفاوض، بل تشمل أيضًا ملف بناء الثقة، وقضايا حساسة كعفرين ورأس العين وعودة السكان وملف الطلاب.

وعن آليات اندماج "قسد" في الجيش العربي السوري، أوضح عبدي أن هذه القضايا لا يمكن مناقشتها عبر وسائل الإعلام، مؤكدًا على أن "قسد" قوة تضم جميع مكوّنات شمال شرقي سوريا، وعملت مع "التحالف الدولي" لأكثر من عشر سنوات، ويجب أن تنضم إلى الجيش بشكل منظم.

وأوضح عبدي أن هناك تواصلًا مع زعيم حزب "العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، من خلال وسائط رسمية، وتبادل للرسائل بينه وبين مسؤولي "روج آفا"، معربًا عن ترحيبه بزيارة محتملة إلى تركيا إذا كانت ستساهم في الحل.

يذكر أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قد توصلا في 10 من آذار الماضي، إلى اتفاق ينص على دمج "قسد" في مؤسسات الدولة السورية، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية.

مشاركة المقال: