شبكة أخبار سوريا والعالم/ شكّل حضور الشركات العربية والأجنبية في معرض ومؤتمر الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025 مؤشراً قوياً على الاهتمام المتزايد من قبل رجال الأعمال بالاستثمار في السوق السورية، واستكشاف فرص جديدة في قطاع البناء وإعادة الإعمار.
أشار محمد مصطفى، مطور الأعمال الإقليمي في شركة “جيبترون” الإماراتية لصناعة الإسمنت، إلى أهمية المعرض في فتح السوق السورية أمام التقنيات الحديثة في صناعة الإسمنت. وأوضح أن الشركة بدأت دراسة شاملة للسوق السورية، خاصة في مجال الوقود البديل “RDF”، معتبراً ذلك نقلة نوعية في استدامة قطاع الإسمنت.
من جهته، أكد عزت أباظة، مدير المبيعات في “مجموعة المعاصرون” الأردنية لتجارة وتصنيع مواد التعبئة والتغليف، أن مشاركة الشركة في المؤتمر والمعرض تأتي بهدف الإسهام في نهضة القطاع الصناعي، من خلال توفير منتجات أساسية كالإسمنت الأبيض، وأكياس الـ “PP” والـ “Jumbo”، بالإضافة إلى الدهانات واللواصق والعوازل.
وأضاف أباظة أن المجموعة أجرت دراسات وافية للسوق السورية، وتدرك حجم المنافسة وتعمل وفق التشريعات الناظمة، معرباً عن أمله في أن تكون المجموعة شريكاً فاعلاً في دعم الاقتصاد الوطني.
بدوره، أوضح جابر ملندي، الوكيل الرسمي لشركة “سينوما سي دي آي” الصينية لمستلزمات الإسمنت، أن مشاركتهم في المؤتمر تأتي ضمن خطة استراتيجية اعتمدتها الشركة للدخول إلى السوق السورية، بعد نجاحها في أسواق شهدت ظروفاً مماثلة لتلك التي مرت بها سوريا خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن الشركة تمتلك خبرة واسعة في بناء مصانع الإسمنت، حيث أنشأت أكثر من 155 مصنعاً حول العالم.
واختتمت فعاليات مؤتمر ومعرض “صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025” يوم أمس، بعد انطلاقه في 20 تشرين الأول الجاري. وتوزعت المعروضات عبر أجنحة لنحو 40 شركة محلية وإقليمية وعالمية، تمثل ثماني دول عربية وأجنبية، وهي ألمانيا، سويسرا، العراق، مصر، الأردن، الإمارات، الصين، والهند.