يشهد قطاع التعليم في إدلب وريف حلب تصعيداً، حيث بدأ معلمون ومعلمات إضراباً عن العمل للمطالبة بزيادة الرواتب وتحسين الظروف المعيشية، مما أدى إلى إغلاق معظم مدارس المنطقة اليوم الأحد.
وذكر بيان صادر عن تكتل معلمي سوريا الأحرار أن تعليق الدوام سيشمل مدارس مدينة إدلب ومحيطها، مؤكداً أن الهدف من الإضراب ليس تعطيل العملية التعليمية، بل الدفاع عن حقوق المعلمين والمطالبة بأجور عادلة تضمن لهم حياة كريمة.
وحمّل البيان الجهات المعنية مسؤولية تدهور أوضاع الكوادر التعليمية نتيجة لتجاهل مطالبهم المتكررة، ودعا المعلمين والأهالي إلى التحرك السلمي لتحقيق مطالب تحسين الرواتب وتأمين مستلزمات العملية التعليمية بصورة عادلة ومستقرة.
يُذكر أن إضراب المعلمين، الذي بدأ منذ يوم الخميس الفائت، قوبل بحملة تخوين مشابهة لتلك التي تعرض لها الأهالي والمعلمون في اللاذقية في شهر تشرين الأول الفائت على خلفية اختطاف طفل من أمام مدرسته. وأكد معلمون ومعلمات في إدلب أن الإضراب ليس موجهاً ضد الحكومة، بل لتحقيق مطالب مشروعة، مشيرين إلى أن رواتب المعلمين لا تتجاوز 95 دولاراً شهرياً، وأن المصير المهني للعديد منهم ما يزال مجهولاً دون تثبيت أو دمج رسمي.
وكانت الحكومة قد وعدت بتحسين رواتب العاملين في قطاعي التربية والصحة، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق حتى الآن، في حين تم تحسين رواتب القضاة والعاملين في وزارة العدل مؤخراً.
ويأتي هذا الإضراب في ظل ظروف معيشية صعبة يعاني منها السوريون عموماً، حيث أن الرواتب، حتى بعد زيادتها بنسبة 200%، لا تزال غير كافية لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، مما يؤثر على جميع شرائح المجتمع.