أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن عودة حوالي 400 ألف سوري من دول الجوار منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، بالإضافة إلى عودة أكثر من مليون نازح داخلي داخل سوريا، ليصل إجمالي العائدين إلى أكثر من 1.4 مليون شخص.
أكدت المفوضية على أهمية فصل الصيف كفرصة للعودة الطوعية، مشيرة إلى حاجة العائدين للدعم في مجالات المأوى، سبل العيش، الحماية، والمساعدة القانونية. وحذرت من أن نقص التمويل قد يعيق عودة 1.5 مليون شخص المتوقعة هذا العام، مما قد يضطرهم للمغادرة مرة أخرى.
لمساعدة السوريين في اتخاذ قرار العودة، أطلقت المفوضية منصة "سوريا هي الوطن"، وهي منصة معلومات رقمية توفر معلومات آنية وموضوعية حول عملية العودة، بما في ذلك الخطوات القانونية، وثائق الهوية، الحصول على السكن، الرعاية الصحية، التعليم، وغيرها. كما تقدم المنصة إرشادات حول تجديد الوثائق، دعم إصلاح المنازل، والحصول على المساعدة القانونية.
تهدف المنصة إلى توفير معلومات موثوقة وحديثة لمساعدة الأفراد على اتخاذ قرارات مستنيرة والتخطيط لمستقبلهم.
في مطلع العام الحالي، أطلقت المفوضية إطاراً عملياتياً لمساعدة 1.5 مليون لاجئ ومليوني نازح داخلي على العودة إلى ديارهم في عام 2025. وحتى الآن، لم يتم التعهد إلا بمبلغ 71 مليون دولار أمريكي من أصل 575 مليون دولار المطلوبة لبرامج المفوضية داخل سوريا لعام 2025.
يشهد تمويل الجهات المانحة انخفاضاً كبيراً، مما سيؤثر على قدرة المفوضية على تقديم المساعدة. سيؤدي نقص التمويل إلى تقليص القوة العاملة بنسبة 30% داخل سوريا وإغلاق 44% من المراكز المجتمعية التي تدعمها المفوضية، والتي تقدم مساعدات حيوية مثل دعم الصحة النفسية، والمساعدة القانونية، والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتوعية بمخاطر الألغام، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
