في خضم الاستعدادات للجولة الثالثة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية، أفادت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد اقترح خلال المحادثات النووية مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت بدلًا من اتفاق نهائي ضمن الجدول الزمني المقترح. وأشار عراقجي إلى صعوبة إنجاز مفاوضات تفصيلية ومعقدة في غضون 60 يومًا.
من جهته، أبدى ويتكوف تحفظه على مناقشة اتفاق مؤقت، مؤكدًا على ضرورة التركيز على التوصل إلى اتفاق شامل في الإطار الزمني المحدد. ومع ذلك، لم يستبعد إعادة النظر في فكرة الاتفاق المؤقت إذا استدعت الحاجة مع اقتراب الموعد النهائي.
عقد عراقجي وويتكوف محادثات مباشرة وغير مباشرة في روما، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
في سياق متصل، صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى بأن المحادثات بين ويتكوف وعراقجي شهدت "تقدمًا جيدًا للغاية". وأكد عراقجي خلال زيارته لبكين، أن هناك تفاهمًا أفضل حول مبادئ اتفاق محتمل، مما يتيح "فرصة لإحراز تقدم".
وأفادت وزارة الخارجية العُمانية باتفاق الطرفين على "الدخول في المرحلة التالية" من المفاوضات، والعمل على "اتفاق عادل ودائم وملزم يضمن خلو إيران تمامًا من الأسلحة النووية والعقوبات، ويحافظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية".
يذكر أن الرئيس ترامب كان قد حدد مهلة شهرين للمفاوضات، مع حشد القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط تحسبًا لفشل الجهود الدبلوماسية. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، قد يلجأ ترامب إلى خيارات أخرى.
في المقابل، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة صحة ما ورد حول اقتراح الاتفاق المؤقت، مؤكدة أنه "غير صحيح وغير دقيق". ورفضت وزارة الخارجية التعليق على هذه الأنباء.
