الإثنين, 22 سبتمبر 2025 01:12 AM

ملتقى أهالي ديرعطية في السعودية: نموذج للتكافل الاجتماعي يتجاوز الحدود

ملتقى أهالي ديرعطية في السعودية: نموذج للتكافل الاجتماعي يتجاوز الحدود

يُجسّد ملتقى أهالي دير عطية في المملكة العربية السعودية نموذجاً متميزاً للتفاعل المجتمعي والعمل الخيري، حيث ترك بصمة إيجابية على الأسر الكريمة في مدينة ديرعطية والحميرة البريكة. وقد حظي الأيتام في هذه المناطق باهتمام خاص من الملتقى، الذي يضم رجال أعمال مغتربين من أبناء ديرعطية.

لم يبخل أعضاء الملتقى بتقديم الدعم لأبناء بلدهم من خلال مبادرات متنوعة أطلقوها من السعودية، معبرين عن حبهم لوطنهم وسعيهم الدائم لإظهار مجتمعهم بأفضل صورة حضارية تعكس تقاليدهم وأصالتهم. كما يهدف الملتقى إلى نشر الوعي بأهمية التعاضد والتضامن الاجتماعي لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق العدالة والمساواة.

أكد زهير أبو محمد، عضو ومنسق ملتقى أهالي ديرعطية في السعودية ورجل الأعمال، أن الملتقى، بفضل أعضائه البالغ عددهم ١٧ رجل أعمال، يمثل ظاهرة استثنائية في عالم الاغتراب. فقد استطاع أن يترك بصمته في مجالات إنسانية وخيرية مختلفة، من خلال إنجازاته ومساهماته المتنوعة.

وأوضح أبو محمد في تصريح لصحيفة "الحرية" أن الملتقى عمل منذ تأسيسه على تعزيز التضامن الاجتماعي والتعاضد من خلال دعم الفئات المستضعفة، وذلك عبر حشد الدعم وتقديم المساعدة للفئات الأكثر ضعفاً، من خلال مبادرات وخطط عمل تهدف إلى تحقيق المساواة وتوزيع الموارد بشكل عادل.

وأضاف أن ملتقى أهالي ديرعطية في السعودية حرص على دعم العملية التربوية وخدمة الطلاب والمدرسين، ففي الشتاء الماضي قام بتزويد بعض مدارس ديرعطية والحميرة والبريكة بمادة المازوت، بالإضافة إلى منح العاملين في القطاع التربوي راتباً شهرياً إضافياً للتخفيف عنهم أعباء الحياة المعيشية.

يشير منسق الملتقى في السعودية إلى أن قصص النجاح المتجددة للمغتربين السوريين، ولاسيما أبناء مدينة ديرعطية من رجال أعمال ناجحين وبارزين بينهم أطباء ومهندسون، كان لها دور كبير في تأسيس الملتقى واستمراره. فقد قدموا عبر السنوات الماضية العون والمساعدة لمدينتهم وأهلها وأسهموا في نهوض بلدتهم، تاركين بصماتهم في مختلف القطاعات العلمية والثقافية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، لعب ملتقى أهالي ديرعطية في السعودية دوراً إنسانياً بارزاً برعاية وكفالة ١١٨ يتيماً من أبناء مدينة ديرعطية والحميرة والبريكة. وأكد زهير أبو محمد أن هذه الرعاية تلعب دوراً مؤثراً في عيش اليتيم حياة كريمة ومستقرة، ما يجعله أكثر تأثيراً في المجتمع ويمنحه المزيد من الثقة عند الاندماج مع الآخرين.

ويضيف أبو محمد أن الملتقى وضع رعاية الأيتام في سلم أولوياته، وعمل على توفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما، كما أسهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والتعليم والرعاية الصحية، ما يضمن تحقيق مفهوم التضامن والتكافل الاجتماعي. وقد خصص الملتقى راتباً شهرياً للأيتام المسجلين لديه يوزع كل شهرين.

وأشار إلى أن الملتقى يشجع على ممارسة التضامن من خلال التطوع والمشاركة في الأنشطة المجتمعية لتعزيز الشعور بالانتماء والوحدة بين أفراد المجتمع.

مشاركة المقال: