يشكو سكان مدينة منبج من التزايد الملحوظ في انتشار البسطات العشوائية على الأرصفة، الأمر الذي يعيق حركة المرور ويضطر المارة أحياناً إلى السير في الطرق المخصصة للسيارات. وتتزايد المطالبات بإيجاد حلول متوازنة تراعي مصالح الباعة والمواطنين على حد سواء.
وقال خليل العبد الحسان، أحد سكان المدينة، "لا بد من تخصيص أماكن محددة لهذه البسطات بدلاً من إزالتها، لأن العديد من الأسر تعتمد عليها كمصدر رزق رئيسي، وقطع أرزاق الناس أمر غير مقبول. ولكن في المقابل، يجب وضع حد لأصحاب المحلات الذين يعرضون بضائعهم على الأرصفة ويجبرون الناس على السير في الطريق العام".
من جهتها، أوضحت أمينة العلي، من أهالي منبج، أن "المشكلة لا تقتصر على المظهر العام، بل تؤثر على الحياة اليومية للسكان. فكبار السن والطلاب يجدون صعوبة في المرور، وقد وقعت حوادث بسبب ذلك. نحن لسنا ضد وجود البسطات، ولكننا نطالب بتنظيمها بما يضمن حقوق الباعة وسلامة المارة".
وفي سياق متصل، صرح أحمد عبد العزيز شيخو، رئيس مجلس مدينة منبج، قائلاً: "نعمل حالياً على وضع خطة شاملة لتنظيم البسطات، تتضمن نقلها إلى أماكن مخصصة مثل الساحة العامة، السوق المغطى، سوق الخضرة، والساحة الجديدة، وذلك بهدف تحسين مظهر المدينة والحفاظ على طابعها الحضاري".
وأضاف شيخو: "بدأنا أيضاً بمتابعة أصحاب المحلات التجارية وإلزامهم بإدخال بضائعهم إلى داخل المحلات، وذلك حفاظاً على الأرصفة وضماناً لحرية حركة المارة".