أكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر بالأمم المتحدة، أن الخيار العسكري وفرض الحلول بالقوة لم يحقق أي نتائج إيجابية لإسرائيل، مشيراً إلى أن جميع جبهات الصراع لا تزال مشتعلة وأن الاحتقان يتصاعد بسبب الاعتداءات المتكررة، بالإضافة إلى تعزيز "حائط الكراهية" من جديد.
وتساءل السفير خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث الاعتداء على الدوحة: «كيف يمكن لجهود الوساطة أن تنجح في إقناع جميع أطراف المنطقة بالحل السلمي، بينما تهاجم إسرائيل من يسهل هذا الحل ويتوسط فيه؟ كنا نأمل في استمرار جهود وقف إطلاق النار، لولا رغبة إسرائيل في إطالة أمد الحرب».
وطالب بتكثيف الجهود لوقف الحرب المدمرة على قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 64 ألف شخص، وإنقاذ القطاع من المجاعة ووقف الممارسات الاحتلالية في الضفة والقدس الشرقية. كما دعا مجلس الأمن إلى تبني قرار تحت الفصل السابع، لوقف العدوان ودعم جهود الوسطاء، مؤكداً أن «الكارثة في الأراضي الفلسطينية تتفاقم بسبب حصار وجرائم إسرائيل، ونطالب المجلس فوراً بتبني القرار لوقف العدوان».
وشدد على أن «الشرق الأوسط لن يشهد سلاماً ولا استقراراً إلا بحل عادل وشامل يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو، وعاصمتها القدس الشرقية»، مؤكداً استمرار تمسك مصر بالحل السلمي لجميع أزمات المنطقة وإحلال السلام.
واستشهد بنجاح مساعي مصر الأخيرة للتهدئة عبر «اتفاق القاهرة» بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون الفني، في إطار استعادة الثقة وتهيئة مناخ داعم للأمن والاستقرار الإقليمي. وجدد عزم مصر الراسخ على إنقاذ الشعب الفلسطيني الأعزل من العدوان المستمر على أرضه، ولا سيما في قطاع غزة، وإعادة إعمار غزة تحت إشراف كامل من السلطة الفلسطينية.
وطالب المجلس بـ «البت فوراً في اتخاذ إجراء حاسم لردع إسرائيل ووقف حربها على غزة ودول المنطقة، والتصدي لإرهاب الدولة الذي تمارسه قبل أن تودي بالمنطقة إلى حرب إقليمية». واختتم السفير كلمته بالتأكيد على أن «مصر تؤكد مجدداً الوقوف مع الأشقاء في دولة قطر ودعمها لأي إجراءات تتخذها للدفاع عن أمنها القومي»، موجهاً رسالة إلى الشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس وزراء قطر: «قطر ليست وحدها، وأمن قطر من أمن مصر، بل والأمن القومي العربي بأسره».
* الشروق المصرية