الأحد, 27 يوليو 2025 01:46 PM

من زوجة إرهابي إلى أخطر امرأة في العالم: الكشف عن أسرار "الأرملة البيضاء" سامانثا لوثوايت

من زوجة إرهابي إلى أخطر امرأة في العالم: الكشف عن أسرار "الأرملة البيضاء" سامانثا لوثوايت

كشفت تقارير إعلامية حديثة أن سامانثا لوثوايت، المعروفة عالميًا بلقب "الأرملة البيضاء"، لا تزال على قيد الحياة وتنشط ضمن الجماعات المتطرفة في شرق إفريقيا. هذا الأمر يعيد تسليط الضوء على واحدة من أكثر النساء المطلوبين في العالم بتهم تتعلق بالإرهاب.

من حياة عادية إلى قائمة أخطر المطلوبين

ولدت سامانثا لوثوايت في المملكة المتحدة عام 1983، وعاشت حياة طبيعية كطالبة جامعية قبل أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب بعد زواجها من جيرمين ليندسي، أحد منفذي تفجيرات لندن في 7 يوليو 2005، والتي أودت بحياة 52 شخصًا. بعد تلك الحادثة المروعة، اختفت لوثوايت عن الأنظار وغادرت المملكة المتحدة في عام 2008، متوجهة إلى جنوب إفريقيا ثم إلى كينيا.

صلات بتنظيم القاعدة وهجمات دامية

خلال وجودها في كينيا، تزوجت سامانثا من إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة، ويُعتقد أنها لعبت دورًا محوريًا في تمويل وتنسيق عدد من الهجمات الإرهابية في إفريقيا، أبرزها الهجوم على مركز ويستغيت التجاري في نيروبي عام 2013، الذي أسفر عن مقتل 71 شخصًا.

نشاطات سرية في الصومال وأوغندا

بحسب مصادر أمنية كينية، رُصدت لوثوايت في أوغندا خلال العام الماضي، ويُعتقد حاليًا أنها تقيم في مناطق صومالية خاضعة لسيطرة جماعة الشباب المتطرفة، حيث تدير عمليات تمويل لصالح التنظيم. وأشارت التقارير إلى أنها تعيش حياة مزدوجة، إذ تظهر على السطح اهتمامًا بالأمور اليومية مثل التسوق ومتابعة أخبار المشاهير، بينما تكتب في الخفاء نصوصًا تمجد الفكر المتطرف.

هروب مريب من العدالة

لا تزال قصة هروبها من قبضة الأمن الكيني عام 2011 تثير علامات استفهام كثيرة. ووفقًا لتقارير غير مؤكدة، يُعتقد أنها رشت بعض ضباط الشرطة بمبلغ يُقدّر بـ30 ألف جنيه إسترليني لتأمين هروبها من الاعتقال في مدينة مومباسا. وخلال مداهمة شقتها آنذاك، تم العثور على جواز سفر مزور يحمل اسم ناتالي ويب، إلى جانب مواد تفجيرية ووثائق شخصية.

صعوبة القبض عليها وتورطها المستمر

يؤكد خبراء مكافحة الإرهاب أن القبض على سامانثا لوثوايت يظل أمرًا معقدًا للغاية، نظرًا لوجودها في مناطق خارجة عن سيطرة الحكومات، فضلًا عن استخدام جماعة الشباب للنساء في أدوار لوجستية تجعل من تحركاتهن أقل لفتًا للأنظار.

مصير غامض لأطفالها… وهوليوود تدخل على الخط

رغم مرور نحو عقدين على بداية قصتها، لا تزال العديد من الأسئلة معلقة، خصوصًا بشأن مصير أطفالها الأربعة، الذين يُعتقد أنهم نشأوا في بيئة متطرفة. عائلتها في المملكة المتحدة ترفض الإدلاء بأي تعليقات، بينما بدأت جهات إنتاج أمريكية التحضير لفيلم سينمائي يستعرض حياتها، مما أثار جدلًا واسعًا حول تقديم شخصية متطرفة في قالب درامي.

روسيا اليوم

مشاركة المقال: