الأحد, 12 أكتوبر 2025 01:35 AM

من يقف وراء الهجوم الأول على قاعدة أمريكية في الحسكة السورية؟

من يقف وراء الهجوم الأول على قاعدة أمريكية في الحسكة السورية؟

شبكة أخبار سوريا والعالم/worldnews-sy.neT أعلنت مجموعة تُعرّف نفسها بـ "المقاومة الشعبية السورية" مسؤوليتها عن أول هجوم يستهدف قاعدة أمريكية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. وذكرت المجموعة أن الهجوم تم بالتعاون مع قوات حليفة لم تسمها، واعتبرته سابقة منذ سقوط نظام بشار الأسد في أواخر 2024.

تفاصيل الهجوم كما أعلنتها الجماعة

أفاد بيان نشرته الجماعة على قنواتها في تطبيق "تلغرام" بأنها استهدفت مواقع أمريكية جنوبي مدينة الحسكة بـ"أسلحة لم تُكشف طبيعتها". وأكد البيان أن العملية جرت بالتنسيق مع قوات حليفة لم يتم الكشف عن هويتها.

في المقابل، تداولت صفحات سورية موالية لإيران مقاطع فيديو تظهر تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية فوق قاعدة الشدادي التابعة للتحالف الدولي، وسط وميض انفجارات في السماء، مما أثار تكهنات بوقوع هجوم جوي أو صاروخي على القاعدة.

إلى الآن، لم تؤكد الولايات المتحدة وقوع الهجوم، ولم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية أو القيادة المركزية (CENTCOM). وحذّر محللون من صعوبة التحقق المستقل من ادعاءات الجماعة أو صحة الفيديوهات المتداولة.

خلفية عن الجماعة وتطور خطابها

وفقًا لتقرير موقع ناشيونال سيكيوريتي نيوز، تأسّست حركة "المقاومة الشعبية السورية" في ديسمبر 2024 فور سقوط الحكم، وأعلنت عن نفسها كجماعة مقاومة وطنية ضد الحكومة الانتقالية. وركزت عملياتها في البداية على استهداف مقار أمنية ومواقع تتبع للجيش السوري الجديد، متهمة إياها بـ"العمالة للغرب".

لاحقًا، وسعت الجماعة تحالفاتها وخطابها، ففي مارس 2025 أعلنت مسؤوليتها عن هجوم بيولوجي استهدف جنوداً من الحكومة الانتقالية، وفي أغسطس من العام ذاته أصدرت بياناً تُهدد فيه بتوجيه ضربات ليس فقط للنظام في دمشق وإنما أيضاً للقوات الأمريكية والإسرائيلية.

وإذا تأكد صحة الهجوم الأخير على قاعدة أمريكية، فإنه يشكّل نقطة تحول في دور الجماعة، من كونها فاعلاً محلياً معارضاً إلى طرف يُخوض مواجهة مفتوحة مع قوى إقليمية.

التوجهات الأيديولوجية والتحالفات المحتملة

تُعرف "المقاومة الشعبية السورية" بمواقفها المؤيدة لإيران ومحور المقاومة. وتظهر في بياناتها تمجيدها لشخصيات مثل حسن نصر الله وقاسم سليماني، كما أيدت بقوة الهجمات الصاروخية التي شنّتها إيران على القوات الأمريكية في قطر عام 2025.

كما أنها تتبنّى خطاباً معارضاً قوياً للولايات المتحدة وإسرائيل، ما يضعها بوضوح ضمن محور المقاومة المدعوم من طهران، إلى جانب فصائل مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.

رد الفعل الأمريكي والتداعيات المحتملة

أفادت مصادر أمريكية لموقع "المونيتور" بأن واشنطن أوقفت حالياً خطط خفض قواتها في سوريا، نظراً لحالة عدم الاستقرار المتزايدة داخل الحكومة الانتقالية. وهذا قد يشير إلى احتمال بقاء الوجود العسكري الأمريكي في شمال شرق سوريا أو حتى توسيعه.

ويرجّح المحللون أن الهجوم الأخير يُستخدم من قبل إيران عبر ميليشياتها كأداة لتوسيع الضغوط على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، من العراق إلى سوريا.

الحل نت

مشاركة المقال: