وقعت سوريا يوم أمس الأحد اتفاقية مع شركة "موانئ دبي" العالمية لتطوير وتشغيل ميناء طرطوس لمدة 30 عاماً، وذلك بقيمة استثمارية تبلغ 800 مليون دولار.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن هذه الاتفاقية تأتي استكمالاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية وشركة موانئ دبي العالمية في شهر أيار الماضي.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" بأن الاتفاقية تهدف إلى تطوير البنية التحتية لميناء طرطوس بشكل شامل، وترسيخ مكانته كمركز تجاري إقليمي يربط جنوب أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية، على أهمية ميناء طرطوس للاقتصاد السوري، معتبراً إياه فرصة لتصدير العديد من الصناعات السورية.
وأوضح قتيبة بدوي، رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، أن الاتفاقية تهدف إلى بناء نموذج تعاون استثماري متوازن يراعي متطلبات النهوض الاقتصادي وأسس الشراكة الفاعلة، بما يساهم في تطوير البنية التحتية لميناء طرطوس وفقاً للمعايير الدولية.
وأضاف بدوي أن العمل سيبدأ فوراً بإرسال فريق فني لمعاينة الموقع والبدء في إرسال المعدات الحديثة لاستبدال المعدات القديمة.
وأشار إلى أن الموقع الاستراتيجي لسوريا يغذي الأسواق العراقية واللبنانية والأردنية، ويجعلها نقطة عبور رئيسية نحو دول الخليج وآسيا وأوروبا، مما يزيد من أهمية تحديث وتطوير الموانئ السورية.
يذكر أنه تم توقيع عقد سابق مع شركة "CMA CGM" الفرنسية لتطوير محطة الحاويات في ميناء اللاذقية لمدة 30 عاماً، حيث أفاد حينها مدير عام الموانئ السورية عدنان حاج عمر، بأن هذا الاتفاق سيعود بربح للدولة يصل إلى 70% من صافي الأرباح.
تجدر الإشارة إلى أن شركة موانئ دبي العالمية تدير العديد من الموانئ والمحطات البحرية والبرية حول العالم، وخاصة في آسيا وإفريقيا وأوروبا.