جدد الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل، مطالبته بتدخل الولايات المتحدة لضمان حماية الأقليات في سوريا. وأكد أن واشنطن هي الجهة الوحيدة القادرة على كفالة حقوق المسيحيين والأكراد والعلويين والإيزيديين والدروز.
وحث طريف الرئيس الأمريكي على تقديم ضمانات واضحة للأقليات، محذراً من أن أي انتهاك لهذه الضمانات يجب أن يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات السابقة على سوريا. وأشار إلى أن النظام السوري الجديد لم يتمكن من احتواء جميع السوريين كما كان مأمولاً، معتبراً أن هناك "فرصة أخيرة" أمام الحكومة لإثبات حسن النية من خلال إطلاق سراح المختطفين والسماح بوصول الدعم الطبي إلى القرى المحتاجة.
واستعرض طريف مقاطع مصورة قال إنها تظهر اعتداءات على قرى درزية، مبيناً أن بعض المعتدين "جاؤوا من دول مختلفة"، واتهم السلطات السورية بتوجيههم، وهو ما نفته دمشق بشدة، مؤكدة أن الانتهاكات كانت فردية وأن جميع المتورطين خضعوا للمحاسبة.
تأتي تصريحات طريف في أعقاب توثيق حالات خطف واعتداءات جنسية في السويداء، حيث سبق أن دعا إلى تدخل دولي عاجل لحماية الأقليات. وأكد أن الحكومة السورية الجديدة لديها القدرة على اتخاذ خطوات فورية لإظهار حسن النية.
ويتوقع طريف أن تتدخل الولايات المتحدة لتأمين ما وصفه بالسلام والضمانات للأقليات في سوريا، مشيراً إلى أن أي تغيير إيجابي يمكن أن يبدأ فور اتخاذ السلطات السورية إجراءات عملية لإعادة المختطفين وتقديم الدعم الإنساني اللازم.