تتجه أنظار كرة القدم العالمية والعربية على وجه الخصوص خلال شهر كامل إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي تستضيف أول نسخة من كأس العالم للأندية بمشاركة 32 نادياً يمثلون الاتحادات القارية الستة لكرة القدم.
تتركز حواس عشاق اللعبة في عالمنا العربي على خمسة أندية تمثلهم في هذا العرس العالمي، وتأتي مشاركة هذه الأندية بناءً على سمعتها العطرة في قارتي آسيا وإفريقيا وإنجازاتها، والأهم أداؤها خلال السنوات الخمس الأخيرة.
يعتبر الأهلي المصري واجهة الكرة العربية في المونديال، وهو الذي ظهر في مسابقة أبطال القارات 9 مرات واحتل المركز الثالث 4 مرات ومنها 3 مرات في السنوات الخمس المنصرمة، علماً أن فريق القلعة الحمراء هو الزعيم المطلق للكرة في أرض الكنانة وكذلك في القارة السمراء بواقع 25 لقباً قارياً، ويخوض الأهلي مباراة افتتاح البطولة أمام إنتر ميامي ثم يواجه بالميراس وأخيراً بورتو.
وعلى الجهة المقابلة تأتي مشاركة الهلال السعودي طبيعية على الرغم من خروجه من نصف نهائي أبطال آسيا، فهو زعيم البطولة وسيد بطولات المملكة وبحوزته 8 ألقاب آسيوية، وتبدو حظوظه قوية في التأهل إلى الدور الثاني لوجوده بالمجموعة الثامنة بمواجهة باتشوكا وسالزبورغ، رغم وجود ريال مدريد الذي يواجهه افتتاحاً.
ولا يمكن نكران تاريخ الترجي التونسي أحد أفضل أندية إفريقيا بسبعة ألقاب قارية إضافة إلى تاريخه العريق محلياً، وقد أوقعته القرعة إلى جانب فلامنغو البرازيلي وتشيلسي الإنكليزي ولوس أنجلوس آخر ضيوف البطولة في المجموعة الرابعة.
ومن الإمارات يأتي زعيمها المحلي (العين) الذي سجل نتائج جيدة مؤخراً في دوري أبطال آسيا، علماً أنه توج بلقبها مرتين (2003 و2024)، والأهم أنه خاض نهائي مونديال الأندية أمام ريال مدريد عندما مثّل بلاده في نسخة 2018، ومن سوء حظ العين وكذلك الوداد البيضاوي المغربي ممثل العرب الأخير في المجموعة السابعة ،إلى جانب عجوز إيطاليا العريق (يوفنتوس) ومانشستر سيتي الإنكليزي، وكحال العرب جميعاً ، فالوداد هو الزعيم المحلي في بلاد الأطلس ويملك 5 ألقاب إفريقية آخرها قبل ثلاث سنوات ، وبالنسبة لنا كسوريين فإن ممثلنا في البطولة هدافنا الدولي المخضرم عمر السومة الذي اختار قميص وداد الأمة.
خالد عرنوس
