أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بخسائر إسرائيل في قطاع غزة، واصفاً إياها بـ "الثمن الباهظ". جاء ذلك خلال لقائه الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث صرح نتنياهو عبر منصة "إكس": "عقدت اجتماعاً آخر مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض، ثم اجتماعاً قصيراً مع نائب الرئيس (جيمس) فانس".
وكان نتنياهو قد وصل إلى الولايات المتحدة الأحد، والتقى ترامب للمرة الأولى فجر الثلاثاء، ومن المقرر أن يغادر واشنطن يوم الخميس. وأكد نتنياهو أن جهودهم تركز على تحرير الرهائن الإسرائيليين، مشيراً إلى أن ذلك ممكن بفضل الضغط العسكري الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي.
من جهة أخرى، أعلنت حركة "حماس" أنها سلمت الوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار، مؤكدة جاهزيتها للدخول في مفاوضات حول آلية التنفيذ، بينما يتهم نتنياهو بالمماطلة ومواصلة العمليات في غزة.
وفي إشارة إلى الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، قال نتنياهو: "يُكلفنا هذا الجهد ثمناً باهظاً بسقوط خيرة أبنائنا". وأضاف: "عازمون على تحقيق جميع أهدافنا: إطلاق سراح جميع رهائننا، والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وضمان ألا تُشكل غزة تهديداً لإسرائيل".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن مقتل 5 جنود من كتيبة "نتساح يهودا" التابعة للواء كفير في معارك شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة 14 آخرين. وتعلن كتائب القسام بشكل شبه يومي عن تنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في غزة، بينما تتكتم تل أبيب على خسائرها.
كما بحث نتنياهو مع ترامب "تداعيات وإمكانيات النصر الكبير الذي حققناه على إيران". وفي سياق اتفاقيات التطبيع، أشار نتنياهو إلى أن "الفرص متاحة لتوسيع دائرة السلام وتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم".
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن اللقاء استمر حوالي ساعة ونصف دون صدور بيان مشترك.
ووصل نتنياهو إلى مقر البنتاغون للقاء وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، لبحث استمرار التعاون الأمني بين البلدين. وتستمر زيارة نتنياهو إلى واشنطن حتى يوم الخميس.
يذكر أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي عمليات في غزة، مما خلف أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين.