الأحد, 17 أغسطس 2025 04:58 PM

نتنياهو يقطع الطريق على التهدئة ويشترط: لا اتفاق مع حماس إلا بشروطنا والإفراج الكامل عن الأسرى

نتنياهو يقطع الطريق على التهدئة ويشترط: لا اتفاق مع حماس إلا بشروطنا والإفراج الكامل عن الأسرى

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم السبت، رفضه أي اتفاق مع حركة حماس لا يتماشى مع شروط تل أبيب، مؤكداً على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى "دفعة واحدة". هذه التصريحات تقوض أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، خاصة وأن شروطه السابقة وُصفت بأنها "تعجيزية" من قبل مراقبين.

تزامنت تصريحات نتنياهو مع مظاهرات واسعة لعائلات الأسرى، وانتقادات متزايدة يواجهها بسبب إقرار حكومته خطة لاحتلال كامل لقطاع غزة، وتحذيرات من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن المخاطر التي قد يتعرض لها الأسرى والجنود الإسرائيليون في القطاع.

أوضح مكتب نتنياهو في بيان صدر مساء السبت، أن رئيس الوزراء سيوافق على اتفاق مع حركة حماس فقط إذا تم "إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة" وفقاً لشروط تل أبيب.

تشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقاً لتقارير حقوقية.

أعلنت حماس مراراً عن استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

إلا أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب من هذه المطالب من خلال طرح شروط جديدة، بما في ذلك نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة.

أكد نتنياهو، في البيان، على أن "الاتفاق يجب أن يتوافق مع المطالب أو الشروط الإسرائيلية لإنهاء الحرب، والمتمثلة في نزع سلاح الحركة الفلسطينية ونزع السلاح من غزة".

وأضاف أن "من بين الشروط الأخرى السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، ووجود كيان رسمي لا يمثل حركة حماس ولا السلطة الفلسطينية أيضاً".

لم يوضح نتنياهو طبيعة الكيان الذي تحدث عنه، لكنه اشترط أن "يكون هذا الكيان الرسمي على علاقة سلام مع تل أبيب".

وكان قد زعم في مؤتمر صحفي أمام وسائل إعلام أجنبية قبل نحو أسبوع أن هدفه "ليس احتلال غزة بل إيجاد إدارة مدنية في القطاع لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية"، دون تقديم تفاصيل إضافية آنذاك.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

أسفرت الإبادة الإسرائيلية عن استشهاد 61 ألفا و897 فلسطينياً وإصابة 155 ألفا و660 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة 251 شخصاً، بينهم 108 أطفال.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: